عثر رجال التحقيق الالمان في مكان خفي من شقة اوليفر ب (24 عاما)، الملقب «بقاتل البوكيمون» على مسودة رواية كتبها الشاب القاتل بنفسه ويسرد فيها سيناريوهات 15 جريمة قتل ضد فتيات صغيرات وصبيان. وكان رجال الشرطة في هامبورج قد اعتقلوا اوليفر ب. قبل شهرين بعد ان عثروا على جثة الطفل التركي سادات في ثلاجة كبيرة داخل شقته المهجورة، وثبت من اعترافاته انه اغرى الطفل بواسطة صور والعاب بوكيمون واستدرجه الى منزله ليرتكب جريمة.
ولم يعترف اوليفر ب. حتى الآن بارتكابه جرائم اخرى. الا ان رجال التحقيق يعتقدون انه قد يكون وراء اختفاء اكثر من ثلاث فتيات صغيرات في المنطقة التي يسكنها خلال الاشهر الستة الماضية، خصوصا ان ملامح الفتيات المختفيات تقترب من ملامح المراهقات الشهيرات في مسودة روايته مثل ارون كارتر (خنقها في التواليت) وتيلور هانسون (قطعها بكسين مطبخ) وتال اوفرايم (فرمها بفرامة اللحم) اللاتي يصف فيها القاتل كيفية تفننه بأجسادهن بعد القتل. كما يسرد القاتل في الفصل التاسع من مسودة روايته كيف كان يتنكر كفتاة ويعمل لدى عائلة قريبة كجليسة اطفال يقوم بعدها باغتصاب ابنتهم الصغيرة المكلف رعايتها وتقطيع جسدها.
وذكر المحقق هيرمان مانسون، من شرطة الجنايات، ان مخيلة القاتل الاجرامية واستخدامه للأدوات المطبخية في قصصه تقترب من واقعه كطباخ عمل في مختلف المطاعم الالمانية. كما ثبت من خلال قراءة القصص ان المجرم استخدم مختلف بطاقات بوكيمون والقطع المعدنية المعبرة عن ابطالها في اغراء ضحاياه. وطالب محامي الدفاع زيجفريد بينيكه امام محكمة دويسبورج التي تتولى القضية بتبرئة اوليفر ب. من جرائمه وارساله الى مستشفى المجانين لأنه «مريض جدا» واستشهد بخاتمة روايته التي يقول فيها ان «اوليفر سلم نفسه الى الشرطة بعد اسبوعين من ارتكابه آخر جريمة حيث ثبت انه في حالة عقلية ميئوس منها».