حظر ختان الإناث في إندونيسيا

TT

لن يتمكن الأطباء والممرضات في إندونيسيا بعد اليوم من إجراء عمليات لختان الإناث، ولكن استثنيت عمليات رمزية أخرى تجرى على الصغيرات في بعض أنحاء البلاد.

وقالت مسؤولة رفيعة بوزارة الصحة في اندونيسيا أمس، حسب «رويترز»، إن «عمليات الختان الرمزية للإناث التي لا تتضمن إلحاق أي أذى جسدي للطفلة يمكن أن تجرى». وتابعت في الإعلان، الذي جرى توزيعه على العاملين في مجال الصحة، إن الختان «ينتهك الحقوق التناسلية لهؤلاء الفتيات ويضر أعضاءهن». وأضافت «إذا قاموا فقط بتنظيف العضو فلا بأس.. الختان أمر يتعلق بالتقاليد أكثر منه بالدين، إذ أن العديد من علماء الدين لا يشجعونه». ولم يقر مجلس علماء اندونيسيا الذي يضم مجموعة من علماء الدين المسلمين حظر الختان بعد رغم أنه لا يعتبر أن ختان الإناث إجباري.

وعادة ختان الإناث ما زالت منتشرة في قارة أفريقيا. وحسب المؤسسة العالمية النسوية للبحوث والصحة والتنمية (فوروارد)، فإن الصومال يعد البلد الأفريقي الأسوأ في ختان الإناث (96 ـ 100%) تليه غينيا (99%) وجيبوتي (98%) ومصر وإريتريا ومالي والسودان، الذي ما زال، رغم قانون صدر أخيرا بمنع كل أنواع الختان، يعيش أخطر حالات الختان الأنثوي الذي يسمى «الخفاض الفرعوني». وفي غينيا، مثلا، التي يعتبر ختان الإناث فيها جريمة منذ عام 1965 يعاقب عليها القانون بالسجن مدى الحياة أو الإعدام، فإنه منذ إقرار القانون قبل نحو 40 سنة لم تقدم أي قضية للمحاكم، طبقا لما ذكر مركز حقوقي في نيويورك.