من الصعب أن يصدق المرء أن الممثلة الفرنسية ايمانويل بيّار صاحبة العينين البريئتين والوجه الملائكي قادرة على أن تكون إنسانة شريرة. فإذا علمنا أن هذه الممثلة الفرنسية الشهيرة خاضت المعارك المتواصلة دفاعاً عن العائلات المهاجرة التي لا تجد سكناً في فرنسا، صار من الحماقة اسناد دور الشريرة اليها.
لكن المخرج مانويل برادال فعلها، وهو اختار ايمانويل بيّار لكي تؤدي دور «أليس» في فيلمه «جريمة»، الذي بدأ عرضه أمس. ويشكل الفيلم نقلة في مسيرة الممثلة لأنها تتقاسم فيه البطولة مع النجم الأميركي هارفي كيتل، وجرى تصويره في نيويورك. ويؤدي كيتل دور سائق يقع في أحابيل ايمانويل بيّار التي تستغله من أجل التقرب من رجل آخر يبحث عن قاتل زوجته. ويدفع السائق الثمن غالياً عندما تتهمه بيّار بأنه القاتل.
وتعتبر ايمانويل بيّار من أكثر الممثلات الفرنسيات نشاطاً سينمائياً. وهي تقوم بالتمثيل في ما معدله ثلاثة أفلام في السنة. وقد جسدت العديد من الشخصيات النسائية المضطربة، لكنها تقول إنها أدوار رسمتها أقلام الرجال وهي تريد دوراً كتبته امرأة. وترى انها لا تستطيع العيش بدون تمثيل. إنه المخدر المناسب لها ولا يضيرها أن تأخذ «جرعة زائدة» منه.