فرنسا تشكو من انتقال عقولها إلى الشرق وأفريقيا

مليونان منها يقيمون في الخارج ونصفهم من الكفاءات

TT

جاء في تقرير نشر في باريس، هذا الاسبوع، ان فرنسا تمر بمرحلة غير مسبوقة من هجرة العقول والكفاءات الى الخارج. اذ كان المهاجر الفرنسي العادي يتوجه نحو بريطانيا وايرلندا والولايات المتحدة، فإن هجرة اصحاب الكفاءات والخبراء تتوجه الى خارج اوروبا، الى الشرق وافريقيا وبلدان العالم الثالث.

ويأتي مهندسو المعلوماتية في صدارة العقول المهاجرة، وبعدهم المحاسبون وخبراء التسويق. وهناك شركات اميركية لها فروع في ايرلندا تفضل استخدام الفرنسيين بشكل خاص. ومنها «مايكروسوفت» و«اي. بي. إم» و«آبل».

وأشارت الاحصائية الى ان القنصليات الفرنسية في الخارج سجلت ارتفاعا يزيد على 40 في المائة في اعداد المهندسين المهاجرين خلال السنوات العشر الاخيرة.

وقدرت هيلين شارفيريا، المفوضة العامة لاتحاد الفرنسيين في الخارج، عدد هؤلاء بأكثر من مليوني شخص. وقالت ان العدد غير معروف بصورة دقيقة لأن نصف المهاجرين لا يسجلون اسماءهم لدى القنصليات الفرنسية في الخارج. لكن برنار جونتي، المسؤول في وزارة الخارجية استبعد الحديث عن «هجرة عقول» ورأى ان عددا من المهاجرين يعود الى فرنسا، وهناك بينهم من يحمل جنسية مزدوجة. ورغم هذا التهوين من المشكلة، فإن عددا من رؤساء واساتذة الجامعات الفرنسية يتحدثون صراحة عن تسرب لحملة الشهادات العليا والباحثين في بعض الفروع العلمية، الى الولايات المتحدة للعمل في مختبرات الابحاث هناك.

وتقدم البروفيسور جورج شارباك، الفرنسي الحائز جائزة نوبل في الفيزياء، بعشرة حلول لوقف «نزيف» العقول الى الخارج، منها تطوير نظام القبول في الجامعات، ودعم وكالة تمويل المشاريع البحثية، والزام الباحثين بالعمل في فرنسا لفترة زمنية معينة.