80% من الإسبان مع حق المرأة في اعتلاء العرش

المؤيدون للجمهورية لا يكترثون بالتصويت للقضية

TT

في استطلاع للرأي قامت به مؤسسة سيغمادوس لحساب صحيفة «الموندو» الاسبانية جاء فيه ان اكثر من 80% من الشعب الاسباني يؤيدون تعديل الدستور كي تحصل المرأة على نفس حق الرجل في اعتلاء العرش، فيما عارضه 10%، ولم يصوت او لا يعرف شيئا عن المسألة 10%. وحسب هذا الاستطلاع، فان المصوتين بنعم ينتمون الى قطاعات مختلفة من المجتمع ومن جميع الاتجاهات والطبقات. ولكن لوحظ ان اغلبية المؤيدين لليسار صوتوا لصالح التعديل، بينما اتخذ المؤيدون للجمهورية جانب عدم التصويت او عدم الاكتراث بالقضية.

وإذا اتفق البرلمان على تعديل الدستور فعند ذلك سوف يجري استفتاء عام عليه، وفي حالة موافقة الاغلبية عليه، فسيتم اقرار التعديل رسميا، وسيكون للمرأة حق مساو للرجل في اعتلاء عرش اسبانيا.

والحال، فان الرجل، حسب الدستور الاسباني، لا يزال مفضلا على المرأة في حق اعتلاء العرش. وقد اثيرت هذه المسجلة واخذ الكثيرون يناقشونها بعد ولادة (ليونور) بنت ولي العهد الاسباني الامير فيليبي والاميرة لتيثيا. وحتى الآن ليست هناك اية مشكلة، ولكنها ستنشأ اذا ما رزق الامير بولد ذكر، فعند ذلك ستفقد ليونور حقها. وحسب الدستور الاسباني فانها الآن الوريثة الشرعية للعرش، أي ملكة اسبانيا القادمة، ولكن اذا ولد بعدها ولد ذلك فعند ذلك سيكون اخوها هو وريث العرش على الرغم من انه اصغر منها: وستفقد هي هذا اللقب، لا لشيء الا لانها انثى.

وقد اثار هذا الموضوع الشعب الاسباني، واخذت الاصوات تتعالى كي يتم تعديل الدستور لتحصل فيه المرأة على نفس حقوق الرجل في اعتلاء العرش، واذا ما تم التعديل فستكون ليونور هي الملكة القادمة لاسبانيا حتى في حالة ولادة اخ ذكر لها. تُرى لو كان ولي عهد اسبانيا قد رزق بولد ذكر وليس بأنثى، لكانت اثيرت هذه المسألة؟ هذا ما تردده كثير من الناشطات في الحركة النسوية بتفرعاتها.