استنفار أمني في النمسا بعد أنباء عن محاولة لخطف وزير المالية وزوجته

TT

لسان حال النمسا وكأنه يقول «عين الحسود فيها عود» فبعد الاخبار التي افادت بان هذا البلد هو ملاذ الاثرياء والمشاهير لاستثمار اموالهم، وجدت النمسا نفسها في حالة استنفار امني بسبب تحذيرات باحتمال تعرض وزير المالية كارل هاينز غراسر وزوجته للخطف.

ومنذ امس الاول تم استنفار أمنى كامل فرضت بموجبه قوات الكوبرا النمساوية الخاصة طوق حمايتها حول وزير المالية، وذلك ليس بحكم موقعه الوظيفي بل الاجتماعي البحت، لكونه زوجا لوريثة امبراطورية الكريستال فيونا سفاروسكي. وكانت الشرطة قد تلقت بلاغا عن تحركات عصابة «رومانية» تخطط لخطف فيونا سفاروسكى، وزوجها الوزير غراسر واحتجازهما كرهائن حتى تسلم فدية، لكن يبدو ان اختلافا ما وقع بين اللصوص فكتب احدهم خطابا للشرطة يتضمن تفاصيل «خطة الجريمة» مع التأكيد ان العصابة حصلت على كم هائل من الصور الدقيقة ومواضع اجهزة الانذار بمقار اقامة فيونا والوزير بمنزليهما في فيينا ومنتجع كيتزبورك.  وتشير مصادر اعلامية ان الشرطة حصلت على المعلومات من نزيل بسجن انزبورك، يبدو انه كان من المخططين للجريمة لكنه طمح في الوصول الى «اتفاق» مع الشرطة لتخفيف عقوبة السجن التي يقضيها. وتتحفظ الشرطة على التفاصيل رغم الانزعاج الذي اثارته اخبار تسرب خطاب «الخطف» وما اثاره من اتهامات للاجهزة الامنية لان الخطاب المشار اليه وصل الى الشرطة بتاريخ 12 الشهر الحالي، بينما لم تتخذ خطوات فاعلة بالتحرك حتى 25 منه.

الجدير بالذكر ان الثنائي غراسا 37 عاما وفيونا 41 عاما فرضا وجودهما على اخبار المجتمع النمساوي الذي يتابعهما بشغف لما يتمتعا به من شباب وجاذبية وثراء بالاضافة لنجاحهما كسياسي وسيدة اعمال نشطة، وقد كان زواجهما قبل عامين حدثا لان الوزير الوسيم ارتبط بها وهي ام لثلاثة اطفال.