الثروة السمكية في البحر المتوسط مهددة

TT

مدريد ـ د ب أ: ظل البحر المتوسط علي مدى الف عام يغدق من فيض خيره من الاسماك على أبناء المدن الساحلية المطلة عليه.. بيد أن هذا البحر المعطاء مهدد الآن بالتحول إلي بحر قاحل. فالصيد الجائر يأتي الان وبشدة على مخزون البحر من الثروة السمكية حيث تراجعت كميات أسماك التونة وكادت أسماك الانشوجة أن تختفي من منطقة غرب البحر المتوسط.

ويقول الان بونزون وهو سكرتير عام لجنة تراقب عمليات الصيد في البحر المتوسط «أنواع عدة صارت نادرة». والمشكلة واضحة للعيان ليس في المتوسط وحده بل أيضا في المصائد الاسبانية على المحيط الاطلسي وبحر كانتابريان. ويبدي الصياد اميلو لورو من جاليسيا شمال غربي اسبانيا ملاحظة رصدها بنفسه «إننا الآن نصطاد اقل.. وأصبح السمك أقل».

وصرح لصحيفة ال بايس قائلا «دخلنا يتراجع.. والشباب يتركنا، والقرية باتت مكانا لكبار السن». ويدرك لورو أن الصيد الجائر يعرض لقمة عيش آلاف الصيادين للخطر لكن هذا الوعي الذي يتمتع به لورو لا ينسحب على الجميع، وتخوض شركات صيد صغيرة عديدة معركة يائسة ضد الشركات الكبرى متعددة الجنسيات أحيانا والتي لا ترى البحر إلا مصدرا للتربح. وتعتقد جماعة السلام الاخضر المعنية بشؤون البيئة انه لن يمكن إنقاذ البحر المتوسط من عمليات الصيد الجائر والمخلفات الصناعية وتسرب النفط إلا بتحويل 40 في المائة منه إلى محميات طبيعية بحرية.