وفاة مغنية الجاز الأميركية أوداي عن 87 عاما

TT

توفيت مغنية الجاز الاميركية أنيتا أوداي بسكتة قلبية عن عمر يناهز 87 عاما، كما ذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» أول من أمس. أنيتا أوداي المولودة في شيكاغو كانت بداياتها في أربعينات القرن الماضي عندما انضمت مغنية وعازفة على الطبل إلى فريق «جين كروبا»، لكنها سرعان ما وجدت طريقها منفردة الى الشهرة واصبحت واحدة من اشهر موسيقيي الجاز في تاريخ هذا الفن. كما انها عانت من إدمان الكحول والمخدرات لفترة طويلة من حياتها. وذكر مدير اعمالها روبي كفالينا أن أوداي، التي اصابها مرض الزهايمر في السنوات الأخيرة من حياتها، توفيت على فراشها يوم الخميس أثناء نومها بمستشفى في لوس انجليس وكانت تخضع فيه للعلاج من التهابات صدرية. في عام 1981 كتبت أوداي سيرتها الذاتية التي جاءت تحت عنوان «في أعاليه»، والتي وصفت فيه ما تعرضت له من اضطراب نفسي بسبب عمليات الاجهاظ التي اجريت لها في عيادات غير قانونية وفشل زواجها لأكثر من مرة ودخولها السجن بسبب المخدرات وادمانها الذي كاد يقتلها عام 1966. ووصف ناقد الجاز لينارد فيذار صوتها بـ«المخملي». وقالت في مقابلة لها مع «نيويورك تايمز» عام 1989 انها ليس بمغنية وانما فقط مؤدية أغان، مضيفة انه ليس عندها الحبال الصوتية اللازمة لاخراج الحروف، وذلك بسبب خطأ طبي فقدت على إثره، وهي في سن السابعة جزءا من لسانها الخلفي، الأمر «الذي يسبب لي صعوبة في الغناء». وبالرغم من ذلك فقد كتب عنها تشارلز منتشار في مجلة «نيوزويك» عام 1981 قائلا «ان ديناميكية صوتها قد تكون اصغر من غيرها من مغني الجاز إلا ان مرونة صوتها تجعلها تتزلج وتلعب بكلماتها وكأنها قطة تلعق حليبها». وفي نفس العام، قالت أوداي لصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» انها وبسبب فقدانها للصوت فإنها مضطرة لأن تستغل كل شيء على السلم الموسيقي والشقوق والمفاتيح السوداء والبيضاء من اجل التعويض عما تفتقده.

في عام 1941 حققت فرقة «جين كروبا» اهم اغانيها وهي «دعني اتجول في المدينة» التي سجلتها أوداي مع عازف البوق الشهير روي الدريدج. ومن أبرز أغانيها التي لاقت نجاحا كبيرا «سويت جورجيا براون».