روبيرتو ألاينا يحتج أوبراليا ويصدح خارج لاسكالا لبوتشيني

بعد أن منعته الدار من الغناء في أوبرا عايدة

TT

بعد ظهوره على مسرح لاسكالا، واحدة من أشهر دور الأوبرا في العالم، اذا لم تكن الأشهر على الاطلاق، وتأديته الدور الرئيس في أوبرا عايدة الشهيرة للموسيقار فيردي، وعد روبيرتو الاينا بأنه سيرجع ثانية للغناء على خشبة المسرح في مدينة ميلان وعلى مسرح لاسكالا بالتحديد. وفعلا لم يخلف التينور الوعد وعاد مساء أول من أمس، وغنى بصوته الرخيم في الباحة الخارجية للدار، مثله مثل العديد من المغنيين المبتدئين الطامحين لأن يكتشفوا من قبل القائمين على هذا النوع من غناء الأوبرا. لم يتمكن روبيرتو الاينا المتحدر من جزيرة صقلية من الدخول الى الدار لتأدية دوره في أوبرا عايدة، كما وعد بعد ان منعته ادارة الدار من الدخول اليها، بسبب اخلاله بالعقد الموقع بينه وبينها. ومباشرة قام بالغناء في الباحة الخارجية أمام مجموعة من المصورين والسياح والمجبين، مقدما مقطوعات لاتينية عاطفية من أوبرا لبوتشيني. بدأت المشكلة بينه وبين الدار، بعد ان قامت مجموعة من الحاضرين بإطلاق أصوات ساخرة خلال تأديه الدور مما أغضبه وقرر مباشرة ترك خشبة المسرح، الأمر الذي أثار زوبعة وحوارا في الأساط الفنية في ايطاليا والعالم. بعد المشكلة مباشرة، قال انه سيقاطع الدار، لكنه عدل عن ذلك، وقال انه سيعود ثانية ليغني مساء الخميس لتأدية نفس الدور. لكن لاسكالا اغلقت في وجهه الأبواب، وقالت انه لم يلتزم بالعقد، وقررت اعطاء دوره للتينور الايطالي ولتار فراكارو.

وقال الناقد البريطاني مارك لوسون، ان الأصوات التي انبعثت من بعض الحضور كانت «احتجاجية فنية» لاعتقادهم انه غطى في غنائه على دور السوبرانو المشتركة معه في العمل. وخلال المشهد الرابع من مسرحية عايدة، التي أخرجها الشهير فرانكو زفريللي ظهر روبيرتو الاينا، 43 عاما، في الباحة الخارجية يرتدي بنطلون الجينز، ويحمل وشاحا ابيض وبيده وردة زهرية اللون خارج اشهر دار أوبرا في العالم، ليحتج على طريقته الخاصة، وبالطريقة الوحيدة التي يعرفها، أي الغناء الأوبرالي.

لكنه اختار لاحتجاجه مقطوعة من أوبرا «مدام بتارفلاي» لبوتشيني، قائلا «وداعا ايها المكان المعطر الأمين، مكان الحب والسعادة»، وبعد ذلك التقط صورة للدار مستعملا كاميرا تلفونه الجوال. وصرح بعد ذلك، كما ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» في تقريرها، انه جاء «لأخذ صورة تذكارية للدار، لا تذكر لحظاتي السعيدة معها، ولأنني لا أعرف متى سأعود اليها ثانية». وتحول الخلاف بينه وبين الدار الى حرب كلامية. وقال التينور انه سيقيم دعوى ضدها لتعويضه عن خسارته.