طبيب إيطالي يفصل أجهزة الإعاشة عن مريض

القاضية رفضت السماح للرجل بالموت.. واعترفت بحقه في وقف التنفس الصناعي

TT

أعلن طبيب إيطالي أنه فصل أجهزة الإعاشة عن مريض عنده بمرض عضال مات بعد ان خسر معركة قضائية طالب خلالها بنزعه من الاجهزة التي تشغل أعضاء الجسم، لكن الطبيب نفى انه اقدم بذلك على عملية غير مشروعة لما يعرف بقتل الرحمة.

وكان بيرجيورجيو ويلبي، الذي كان سيكمل عامه الواحد والستين، الاسبوع المقبل مصابا بسوء تغذية عضلية متقدم، مما جعله طريح الفراش بشكل دائم من دون ان يؤثر ذلك على ذهنه. وفجرت نداءاته بالسماح له بالموت جدلا ساخنا في ايطاليا حول حق الموت، والذي أحدث انقساما عميقا في ايطاليا مقر الكنيسة الكاثوليكية.

وقال طبيب التخدير ماريو ريتسيو في مؤتمر صحافي، حسب «رويترز» امس: حالة ويلبي ليست حالة قتل رحمة. انها حالة رفض للعلاج. وصرح الطبيب، 47 عاما، بأنه أعطى المريض مجموعة من المهدئات بحقنة في الوريد ثم فصل جهاز التنفس الصناعي. وأعرب عن اعتقاده بأنه لم يخالف بذلك القانون، وأبدى استعداده للرد على اسئلة المحققين في وفاة ويلبي.

وكانت قاضية في روما قد قالت في السابع عشر من الشهر الحالي، في حكم مؤلف من 15 صفحة، سلط الضوء على التعقيدات القانونية لهذه القضية، إنه على الرغم من أن من حق ويلبي إزالة جهاز التنفس الصناعي عنه، فإن هذا الحق لا «يكفله بشكل ملموس» القانون الإيطالي. وقالت القاضية انه لا يمكن اصدار أوامر للأطباء بإغلاق اجهزة الإعاشة. وأضافت أنه لا يمكن لأحد سوى الساسة وأعضاء البرلمان ملء هذا الفراغ القانوني «وتقديم إجابات للمرضى الذين يرقدون في فراش الموت، والذين يعانون من الوحدة واليأس».

وعمليات «القتل الرحيم» مسموح بها في هولندا بشروط محددة هي: أن يعاني المريض من مرض لا يرجى شفاؤه، وأن يعاني من ألم غير محتمل، وأن يمنح المريض موافقته وهو في حالة عقلية جيدة، وأن تنهى حياة المريض بالطريقة الطبية المثلى.