رغم أن أكثر من دليل يشير إلى ان الموسيقي الكيني و. كِندي، العازف في فرقة «موسكيتو بيج» قد أخفى عن خليلاته إصابته بمرض الإيدز، فإنه يصر على عدم الاعتراف أمام القاضي الألماني في محكمة فورتزبورغ بأنه قد نقل المرض إلى 7 ألمانيات عمدا. ويقول كندي، وهو قارع طبول في الفرقة المذكورة، إن زوجته الألمانية خربت «إيقاع» حياته حينما نقلت له الإيدز دون أن تنبهه إلى أنها تعاني من المرض قبل الزواج، ولذلك قرر عدم الزواج مجددا.
ونفى كندي في الجلسة الأولى علمه المسبق بأن المرض انتقل إليه من زوجته السابقة، لكن النائب العام توماس بالي وجه له أمس (الخميس) تهمة محاولة القتل بسبب تعمده نقل فيروسات مرض الإيدز إلى 7 ألمانيات شابات. وذكر النائب بالي أن أية حالة وفاة بين الفتيات ستحول التهمة ضد المتهم إلى القتل العمد. وتميل المحكمة إلى الاعتقاد بأن كندي تعمد نقل المرض إلى الألمانيات انتقاما من زوجته التي ماتت بالمرض قبل سنوات.
وثبت حتى الآن إصابة فتاتين، 16 و 24 سنة، بفيروس نقص المناعة المكتسب، ومن المتوقع أن تظهر الأعراض على الفتيات المتبقيات لاحقا.
ونقل محامي الدفاع هاينو شريمبر عن موكله، في فترة الاستراحة، استعداد كندي للاعتراف بمعرفته المسبقة بالمرض لقاء حصوله على تعهدات بتخفيف الحكم عليه، لكنه نفى تهمة تعمد نقل المرض إلى الفتيات عن موكله. وقال المحامي إن كندي مستعد للاعتراف بأنه عاشر 6 فتيات دون أن يخبرهن عن المرض، لكنه يدعي انه لم يعرف بأن المرض سينتقل بالضرورة إلى الفتيات.
وبدأت التحقيقات مع كندي، 33 سنة، عام 2002 بعد أن اتهمته فتاة صغيرة بمحاولة اغتصابها في مراحيض المرقص الذي يعمل به. وحكمت عليه محكمة فورتزبورغ، جنوب البلاد، حينها بالسجن لمدة 7 أشهر بتهمة الاعتداء الجنسي بهدف الاغتصاب. وبعد أن كشفت التحقيقات الأولية أن الشاب مصاب بالإيدز، تقدمت فتاتات أخريان بشكوى ضده بتهمة نقل مرض الإيدز اليهما. ثم توالت الدعاوى لتصبح 7 خلال ثلاث سنوات.
وجاء في محضر الاتهام ان السلطات الصحية البافارية اجبرت كندي عام 2000 على توقيع وثيقة يؤكد بها أنه سيطلع كافة الفتيات اللاتي يتعرف عليهن على مرضه. وتسببت مغامرات الشاب الكيني بحمل فتاتين إضافيتين ووضعهما لطفلين، إلا أن الفحوصات الطبية أثبتت ان الفتاتين والرضيعين غير مصابين بالمرض.