مذيعة عربية تشارك نجوم العالم في حفل مونت كارلو لتوزيع جوائز الرياضة

TT

ظهرت صورة مذيعة محطة إم.بي.سي الفضائية رزان المغربي بين الممثل الأميركي مايكل دوجلاس وزوجته كاثرين زيتا جونز في صحيفة «الديلي ميل» البريطانية اليومية أمس حيث التقطت الصورة لهم في حفل توزيع جوائز الرياضة الذي اقيم أخيرا في مونت كارلو حيث شاركت المذيعة العربية في توزيع الجوائز.

وقالت رزان لـ«الشرق الأوسط» انها سعيدة بالمناسبة التي دعيت اليها مثلما هي سعيدة بالتقائها بالنجوم العالميين امثال مايكل دوجلاس وزوجته كاثرين زيتا جونز. واضافت مذيعة فضائية إم.بي.سي ان حضورها مثل هذه المناسبة العالمية يعكس حضور الإعلام العربي عالميا.

وكان مدينة مونت كارلو الفرنسية شهدت الاسبوع الماضي مهرجاناً آخر للرفاهية والترف تمثل في حفل توزيع جوائز «لاوريوس» الرياضية. فقد جرى توزيع المشروبات والهدايا وحتى السيارات الفارهة للضيوف الذين حضروا من انحاء العالم، في محاولة لجعل المهرجان الرياضي الذي استغرق ثلاثة ايام شبيهاً بمهرجان جوائز الأوسكار.

وتشير التقديرات المتواضعة الى ان تكاليف هذا التجمع المبالغ فيه يمكن ان تصل الى 15 مليون جنيه استرليني الامر الذي يعني ان ممولي الجوائز ـ وهم شركة ريشمونت الجنوب افريقية ومنتجو سيارات «كرايسلر» و«مرسيدس» ـ انفقوا قرابة 25 مليون جنيه استرليني خلال العامين الأولين من خطتهم الخمسية التي تهدف لترسيخ اقدامهم في السوق التجارية.

لقد كان معنى سياسة عدم ترشيد الانفاق هنا ان اعضاء اللجنة التحكيمية الـ42 مثال ديدي طومسون وكاترينا ويت، وإيلي ناستاسي وغيرهم من الضيوف امثال مايكل دوجلاس وزوجته وكاثرين زيتا جونز ولاعب الكرة ديفيد جينولا ودويت يوركي ورايشل هنتر وجوردان قد استمتعوا الى اقصى حد.

لقد شمل المهرجان اتاحة الفرصة للضيوف لكي يلعبوا رياضة الجولف في ملاعب نادي مونت كارلو الشهير، اضاف الى اصطحابهم للشاطئ لكي يستمتعوا ببعض المشاهد التي لا معنى لها. حتى ان الشركة البريطانية المنتجة للبرنامج التلفزيوني الشهير «من الذين سيربح المليون»، بعثت بطاقم من موظفيها لانتاج برنامج خاص عن المهرجان ستبيعه لحوالي 60 بلداً.

لكن مع ذلك، لا بد من القول ـ رغم ان الكاتب قد استمتع بضيافة منظمي المهرجان الفاخرة في فندق مونت كارلو غراند ـ انه يمكن اعتبار المهرجان حدثاً هاماً، لكن المنظمين لم يتمكنوا من جعله علامة رياضية بارزة.

يعد حفل توزيع جوائز لاوريوس الأخير نقطة تحول في سباق التنافس مع حفل توزيع جوائز الرياضة الدولية الذي اقيم خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي في قاعة «رويال ألبرت هول» بلندن. لكن أياً منهما ـ حيث مول الملياردير الاسترالي ديتريش ماتشيز حفل لندن وانفقت قرابة ثلاثة ملايين جنيه استرليني ـ لم يثر التوقعات المتعلقة بالفائزين، بعكس الفعالية المتواضعة التي تنظمها هيئة الاذاعة البريطانية «بي. بي. سي» بعنوان شخصية العام الرياضية.

فبالنسبة لاحتفال «بي. بي. سي» اعتاد المراقبون تنحية اولئك الذين لا يمكن المراهنة عليهم جانباً. اذ انه يمكن بسهولة التعرف على من سيفوز بالجائزة. اما حفل جوائز الرياضة الدولية فعليه ان يدفع للرياضيين امثال مايكل جونسون وموريس جريني وماريون جونز مائة الف جنيه استرليني لكل منهم، لكي يحضر الى لندن، فيما حصل ضيف الشرف بطل الملاكمة السابق محمد علي على 170 الف جنيه استرليني.

اما منظمو حفل مونت كارلو فلم يقدموا مبالغ نقدية للضيوف، لكنهم يحرصون على ان لا يحتاج ضيوفهم لشيء. اذ انهم صبوا اهتمامهم على مظاهر البذخ بدلاً من ان تبدو الفعالية رياضية بحتة، مع اتفاق الجميع على اهمية دعم منظمي الحفل البارز لست من الجمعيات الخيرية الدولية.

فقد فشل منظمو المهرجان في استقطاب الشخص الوحيد الذي كان يمكن ان يجعل للاحتفال اهميته، واقناعه بالسفر الى مونت كارلو من مدينة هايدلبرج في المانيا. انه تايجر وود الذي اختارته لجنة التحكيم كأفضل رياضي في العالم لهذا العام، والذي كان يشترك في مباريات مصرف «دوتش» الألماني، الذي يعد اكبر ممول لمهرجان مونت كارلو.