صياد سمك فرنسي يصطاد غواصة

TT

حصل صياد سمك فرنسي على أثمن صيد له في حياته، إذ تمكن من انتشال غواصة مفقودة بينما كان يصيد السمك. ويتفاوض حاليا الصياد، ويدعى فيليب سيلين، مع الشركة المالكة للغواصة، وهي من طراز يقاد بالتحكم اللاسلكي ولا يقل ركابا، للحصول على مكافأة مناسبة نظير عثوره على الغواصة المفقودة وانتشالها. وكان الصياد، وهو من ميناء لوكتودي بمنطقة فنستير، قد خرج في رحلة صيد على متن قاربه يوم الاثنين الماضي، وبينما كان يبحر على مقربة من جزيرة بيل إيل عثر على الغواصة المفقودة التي يبلغ ثمنها نحو ستمائة وخمسين ألف دولار أميركي وتحتوي على أجهزة بالغة التطور. وكانت الغواصة التي يبلغ طولها ثلاثة أمتار قد فقدت الأسبوع الماضي أثناء مهمة لفحص حطام ناقلة البترول إريكا التي غرقت قبالة السواحل الفرنسية بسبب العواصف والرياح العاتية التي تعرضت لها في شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام .1999 ويقضي القانون الفرنسي بأحقية الصياد في الحصول على مكافأة نظير استعادته الغواصة، لكنه قال إن الشركة المالكة لم تقدم له سوى عرض هزيل. وذكر أن الشركة عرضت عليه نحو ألفي دولار أميركي، أي أقل مما كان سيكلفه مجرد جر الغواصة إلى الشاطئ. وقال إن العرض الذي قدمته له الشركة لا يمكن أن يكون جادا، خاصة أن الغواصة تحتوي على أجهزة ثمينة للغاية، ولم يشأ الصياد تحديد المبلغ الذي يسعى للحصول عليه قائلا إنه يمكن الاستعانة بخبراء لتقديره. وبعد أن جر الصياد الغواصة إلى الشاطئ بقاربه نقلها إلى مخزن يملكه انتظارا لما ستسفر عنه المفاوضات مع الشركة المالكة. ويذكر أن الناقلة الغارقة التي كانت الغواصة تفحصها عند فقدانها تحطمت قبالة السواحل الفرنسية مسببة أضرارا بيئية شديدة.