أشجار عيد الميلاد تكلف الألمان ملايين الدولارات لشرائها

صار عليهم الدفع ايضا للشركات للتخلص منها

TT

انتهت أعياد الميلاد أخيرا وانتهى معها «هوس» الاستهلاك والهدايا والوجبات الدسمة والليالي الهادئة وموسم تبادل الزيارات العائلية. وبعد الملايين التي دفعها الألمان لشراء أشجار أعياد الميلاد وتزيينها ووضع الهدايا تحتها، صار عليهم التخلص منها سريعا، بل ودفع الملايين الأخرى لشركات التخلص من الأشجار.

وسجلت بلدية برلين استعدادها لجمع نحو 500 ألف شجرة عيد ميلاد من شوارع المدينة، ومدينة هامبورغ 300 ألف وميونخ 250 ألفا وكولون 250 ألفا وفرانكفورت 200 ألف شجرة. هذا ناهيكم عن المدن الأصغر والبلدات التي ترفع عدد هذه الأشجار إلى عدة ملايين. وهي أشجار إبرية حقيقية في الغالب يشتريها الألمان، حسب الحجم، بمبالغ 10ـ200 يورو.

وأعلنت هذه المدن عن استعداد بلدياتها لجمع هذه الأشجار مجانا من الشوارع حتى يوم 19 يناير (كانون الثاني) المقبل. ويبقى على من يعتز بشجرته إلى ما وراء هذا الموعد أن يدفع 20 يورو لقاء نقل الشجرة إلى المحارق ومصانع الخشب كـ«نفاية خاصة». وأعلنت برلين عن تشغيل عمال البلدية في دفعتين، نهارية ومسائية، بهدف التخلص من الأشجار ونقلها إلى 15 مؤسسة مختصة بتدويرها بيئيا.

وحذرت البلديات من حرق الأشجار في المداخن المنزلية والغابات القريبة بالنظر لكونها خضراء، الأمر الذي يعني أن احتراقها سيطلق كميات مضاعفة من ثاني أوكسيد الكربون في الجو. كما طالبت البلديات بنزع الزينة عن الأشجار، وكذلك الخيوط البلاستيكية والحلويات، لأن احتراق الأخيرة سيطلق الكثير من مركبات الكبريت والنتروجين والرصاص في الهواء.

وعادة تتولى شركات صناعة الزرق والخشب شراء الأشجار من البلديات لاستخدامها في الصناعة بعد تجفيفها. وحسبت بلدية هامبورغ حاجتها للتخلص من 1500 طن من أشجار أعياد الميلاد هذا العام، أي ما يملأ 180 حافلة نفايات ضخمة بالأشجار المفرومة.

وخصصت مدينة كولون شاحنة خاصة لحمل شجرة عيد الميلاد الضخمة (بعد تقطيعها) التي تم نصبها في السوق القديم. ودخلت الشجرة هذا العام كتاب جينيس للأرقام القياسية بعد أن زينت بـ150 ألف مصباح ملون صغير.