أكثر من نصف سكان فيينا يحتفلون برأس السنة في ساحات المدينة

يتبادلون40 مليون رسالة إلكترونية وعددهم لا يزيد على 8 ملايين نسمة

TT

واحد... اثنان... ثلاثة. أرقام تستخدم لتجربة أصوات المايكرفونات، مع اختلاف اللغة، استعدادا لكل حفل حيثما كان في بقاع مختلفة من العالم، لكن ورغم هذا التشابه، فلا شك ان فيينا تختلف عن غيرها، فعمليات تجربة المعدات هذه تمت فى ساعات اولى من هذا الصباح لتبدأ احتفالات 2007 مع الثانية بعد ظهر اليوم، بداية ليست رسمية فقط بل فعليا.

وبمرور ساعات اليوم ستزداد وتيرتها لتصل ذروتها مع منتصف الليل عندما تتحول ساحات المدينة لأكبر قاعات رقص مفتوحة للجميع، لا فرق بين كبير وصغير... وما بين فرق لاتينية تعزف السامبا والسالسا. يرقص النمساويون كما يرقص اللاتينيون بكل حرارة وايقاع لطبول افريقية وأخرى كورية، وهناك مجموعات اغريقية تظنها تدبك لكنها فى الواقع ترقص «السرتاكي». اما «الفالس» فهم اهله، انهم يرقصونه وكأنهم يتعبدون.  ووفقا لآخر الإحصاءات فإن اكثر من 600 ألف من سكان فيينا العاصمة النمساوية وعددهم مليون، سيخرجون للمشاركة في الاحتفالات، حسب التوقعات، بينما سيطلق خمس النمساويون ألعابا نارية بما يفوق سعره 11 مليون يورو، وسينفق ثلاثة أرباعهم مايقدر بـ82 مليونا على المأكولات. أما مصروفات ألعاب الحظ والتنجيم عما يمكن أن يحدث طيلة 2007 فتقدر بـ23 مليون يورو. وحسب الإحصاءات التي قامت بها مؤسسات إعلامية، فقد عبر 93 % عن تفاؤلهم بالعام الجديد وذلك لاطمئنانهم على مستقبل أعمالهم، وأكد 82% على استقرار حياتهم الزوجية، فيما فاقهم عدد المهتمين بقضايا البيئة والحفاظ عليها.

ومن جانب آخر تفاءل 49 % بزيادة عدد المواليد، وتلك قضية تشغل المجتمع النمساوي والذي يعتبر مجتمعا مسنا.

وقدرت الشركات العاملة في المواصلات السلكية واللاسلكية ان تفوق أرباحها ما جنته العام الماضي، ويعود الفضل لزيادة تقدر بخمسة ملايين في إرسال الرسائل القصيرة عبر الهواتف الجوالة، ويقدر عدد اتصالات «الإس إم أس» التي سيتبادلها النمساويون للتهنئة بالعام الجديد هذا اليوم بـ40 مليون رسالة، فيما لا يزيد عدد النمساويين أنفسهم عن 8 ملايين نسمة.

وأعلن أكثر من نصفهم من محبي الكلاب عن رغبتهم بالخروج غدا في حملة نظافة عامة لجمع بقايا الاحتفالات، خاصة قمامة المفرقعات وذلك للتأكيد على أن كلابهم ليست وحدها التي تؤثر على نظافة البلاد!