أخطأ السائح في كتابة اسم سيدني فأصبحت له حكاية مع مدينتين

TT

وجد سائح الماني، 21 عاما، أراد زيارة صديقته في مدينة سيدني الاسترالية نفسه على بعد 13 ألف كيلومتر منها قرب بلدة سايدني في مونتانا الاميركية بعد أن أخطأ في كتابة حروف اسم الجهة التي يقصدها أثناء حجزه تذكرة الطائرة بموقع على الانترنت.

فقد غادر توبي غوت ألمانيا يوم السبت الماضي في عطلة مدتها أربعة أسابيع مرتديا قميصا خفيفا وسروالا قصيرا ملائما لفصل الصيف في استراليا. وبدلا من وصوله الى أقصى الجنوب الشرقي وجد غوت نفسه في قارة مختلفة متجها صوب ولاية مونتانا الباردة.

التشابه بين اسماء المدن أدى في كثير من الأحيان الى طرائف جميلة واحيانا الى مآس انسانية. تتناولها الصحافة كثيرا من باب التسلية والدعابة، ولكن بسبب غرابة حالاتها يصعب على المرء احيانا تصديقها. فمثلا تناولت قبل عدة سنوات الصحافة العربية حالة حاج فلسطيني وضع على طائرة وارسل الى العاصمة الأفغانية كابل بعد أدائه الحج في السعودية وذلك بسبب تشابه اسم قريته في فلسطين مع اسم العاصمة الأفغانية. وهذا طبعا مبرر الى حد ما اذا اخذ بالحسبان وضع هذا المسن، وربما قد يكون أميا، وايضا بسبب الأعداد الغفيرة من الحجاج الذين يبدأون بمغادرة المكان في فترة قصيرة جدا. الا انه في كثير من الأحيان تنتاب الشخص الشكوك حول مدى صحة القصة، وهل هناك سبب آخر غير الخطأ المعلن. وتناولت الصحافة البريطانية قبل ثلاث سنوات خبر فتاة يابانية تعمل في مهنة التدريس في بلدها كانت في زيارة الى لندن وكانت تنوي مغادرة العاصمة البريطانية الى تركيا، الا ان انها وجدت نفسها في مدينة ساحلية في الجنوب الغربي من انجلترا اسمها توركي. وطرحت المسألة في الصحافة من باب التسلية. الا ان احد المعلقين كتب قائلا ان الأمر في غاية الجدية. واضاف متسائلا كيف ان فتاة تعمل في مهنة التدريس لم تفرق بين مدينة تصلها في القطار خلال رحلة داخلية وبلد يقع في قارة أخرى. ورجوعا الى حالة الشاب الألماني فقد نقلت صحيفة بيلد عن غوت قوله «تعجبت الا أني لم أكن راغبا في قول أي شيء. ظننت انه يمكن ان أطير الى استراليا عبر الولايات المتحدة».

ووجهت تذكرة غوت رحلته عبر مدينة بورتلاند في ولاية اوريغون الاميركية ثم الى مدينة بيلينجز في ولاية مونتانا. وبينما كان على وشك استقلال طائرة تقوم برحلة يومية الى بلدة سايدني النفطية التي يقطنها نحو خمسة الاف نسمة أدرك خطأه.

وقضى السائح قليل الحظ، كما ذكرت وكالة رويترز، الذي لم يكن معه سوى سترة خفيفة لحمايته من برد الشتاء القارس ثلاثة أيام في مطار بيلينجز قبل ان يتمكن من شراء تذكرة جديدة الى استراليا مقابل 600 يورو نقدا أرسلها له والداه وأصدقاؤه من ألمانيا. وقالت سابين والدة غوت لرويترز «لم ألحظ الخطأ حيث أن تعامل ابني جيد عادة مع الكومبيوتر».