مانديلا يشارك أوبرا وينفري افتتاح مدرستها للبنات الفقيرات

ابنة خادمة البيوت والحلاق المعدم قالت: «قصتهن قصتي»

TT

«قصتهن هي قصتي» هذه هي العبارة التي استخدمتها النجمة التلفزيونية الأميركية أوبرا وينفري، في حديثها عن 152 فتاة فقيرة في جنوب افريقيا، تبرعت لهن وينفري بمدرسة خاصة كلفتها 40 مليون دولار أميركي. ودعت وينفري لحضور حفل افتتاح المدرسة الواقعة في إحدى ضواحي جوهانسبيرغ الزعيم الأفريقي الأشهر نيسون مانديلا، ومجموعة من النجوم والمشاهير العالميين المحبين لأفريقيا. وقالت لهم إنها زات معظم أسر الطالبات وتعرفت على أحوالها المعيشية عن قرب.

ومن بين طالبات هذه المدرسة الداخلية صبية في الثانية عشرة من عمرها اسمها بوهلي زولو، قالت عنها صحيفة الغارديان البريطانية، إنها كانت تنام في منزلها في غرفة واحدة مع ستة أشخاص، وأصبح الآن لديها غرفتها الخاصة في المدرسة، بل وحمامها الخاص بها، بفضل الأموال التي تبرعت بها أوبرا المعروفة على مستوى العالم بأعمال الخير وبحبها الخاص لقارة افريقيا.

ورغم حالة الفقر التي نشأت عليها أوبرا، فإن ثروتها تبلغ حاليا حوالي مليار ونصف المليار دولار، ويصفها البعض بأنها من أكثر النساء في العالم قوة وتأثيرا وحبا لعمل الخير.

ولدت أوبرا عام 1954 وعاشت طفولة تعيسة وفقيرة، والدها كان حلاقاً، بالإضافة الى عمله ببعض الاعمال التجارية الصغيرة، ووالدتها كانت تعمل في خدمة البيوت، وعاشت (أوبرا) عند جدتها في حي فقير في ولاية مسيسيبي بعد انفصال والديها الى ان بلغت السادسة من عمرها، وهامت على وجهها في الشوارع إلى أن بدأت حياتها المهنية كمراسلة لإحدى محطات الراديو وهي في الـ19 من عمرها، واكملت تعليمها الجامعي في ولاية تينيسي من خلال منحة تعليمية. وفي عام 86 بدأت العمل في برنامجها الشهير «اوبرا وينفري شو»، وخلال السنة الأولى لعرضه جمع البرنامج 125 مليون دولار، حصلت على منها على 30 مليون دولار مما دعاها الى شراء البرنامج.

ويعد برنامجها حاليا من اكثر البرامج شهرة في الولايات المتحدة والعالم بشكل عام، حيث يتم بثه في 112 دولة، ويشاهده 30 مليون مشاهد اميركي اسبوعيا. ونال شهرة عالمية من خلال تسليطه الضوء على العديد من الموضوعات الاجتماعية النفسية الفنية والثقافية. وتأخذ اوبرا مشاهديها في جولة يومية ما بين عالم الاغنياء فتبهرهم، وجولة أخرى الى عالم الفقراء فتبكيهم، وتقول عنها موسوعة ويكيبيديا، إن طريقة تقديمها للبرنامج ارتقت الى الحوار المتحضر والتواصل والتشويق المستمر. ولكن يبقى تعلقها بأصلها الأفريقي وسعيها الدائم لمساعدة المحتاجين، هو أكثر ما يميزها عن كثير من أصحاب الثروات الذين كانوا معدمين.