الجزائرية رشيدة براكني في مسرحية فرنسية لكاتب سويدي

البطلة تهرب من الدكتاتورية إلى لجوء تدفع ثمنه باهظا

TT

شابة تهرب مع اسرتها الى السويد من بلد تتحكم فيه الديكتاتورية، لكن مشاق الرحلة تقضي على الأم بينما يتقهقر الأب نحو الجنون، وهو ينتظر القبول به لاجئاً. وتبقى البنت تقاوم وتتمسك بحقها في الحياة. هذا هو الدور الذي ستؤديه على مسرح «جاردان ديفير» في باريس الممثلة الجزائرية الأصل رشيدة براكني أمام الممثل الفرنسي موريس بنعيشو. والمسرحية التي تحمل عنوان «ظلمات» هي من تأليف هينينغ مانكيل وإخراج بريجيت جاك.

لفتت رشيدة الأنظار اليها منذ أن درست التمثيل في كونسرفاتوار العاصمة الفرنسية. وتمكنت من إيجاد موقع لها في فرقة «الكوميدي فرانسيز» العريقة. كما نالت جائزة «موليير» للاكتشاف المسرحي وجائزة جان جاك غوتييه للمواهب الشابة. لكنها تؤكد أن الدرب لم يكن مفروشاً أمامها بالورد، بل جربت الكثير من الأعمال الصغيرة لكي تنفق على دراستها. وكانت تصل الى الكونسرفاتوار مرهقة في الصباح بعد أن تكون قد أمضت الليل في العمل. هذا عدا عن أن تحدرها من أصل عربي كان يفرض عليها أن تضاعف الجهد لكي تثبت جدارتها.

أما كاتب المسرحية، مانكيل، فهو سويدي يعيش في جنوب أفريقيا ويهتم بأحوال القارة السمراء وبالعلاقة الملتبسة بين دول الشمال ودول الجنوب. وتقول عنه براكني إنه يضع إصبعه على الجرح بدون أن يتورط في إصدار الأحكام أو في محاولة فرض أفكاره كمواطن غربي.