محاكمة رجل بتهمة ابتزاز 1.5 مليون دولار من أوبرا وينفري

اعتمد على تسجيلات غير قانونية أجراها مع أحد موظفيها

TT

أفادت وثائق محكمة وتقارير إعلامية أول من أمس بأن اتهامات وجهت لرجل في أتلانتا بابتزاز 1.5 مليون دولار من أوبرا وينفري في تسجيلات لمكالمات هاتفية بينه وأحد من موظفيها، قال انها ستحرج مضيفة البرنامج التلفزيوني الحواري الشهيرة.

وتفيد وثائق المحكمة، بأن كيفر رونفيلين اتهم في محكمة اتحادية بمحاولة ابتزاز أموال من خلال التهديد بتشويه سمعة شخص. وتشير الى «الشخص أ» بوصفه «شخصية عامة ويملك شركة في شيكاغو». وقالت صحيفتا شيكاغو صن تايمز وشيكاغو تريبيون امس، ان «الشخص أ» هو وينفري، التي تملك استوديوهات هاربو في شيكاغو.

وتفيد الشكوى المرفوعة في 14 ديسمبر (كانون الأول) بان بونفيلين سجل في نوفمبر (تشرين الثاني) محادثات مع الموظف التي من شأنها أن تكون محرجة وفقا لما جاء في الشكوى. ولم تفصح وثائق المحكمة عن فحوى التسجيلات. وتفيد الشكوى بان ممثلا عن «الشخص أ» اتصل ببونفيلين، الذي قال في بادئ الأمر انه يجري بحثا لتأليف كتاب ثم قال انه سيبيع التسجيلات الى صحف شعبية وعرض بيعها لممثل «الشخص أ». وفي 20 نوفمبر (تشرين الثاني) كتب الممثل إلى بونفيلين قائلا إن التسجيلات سجلت بصورة غير قانونية وطلب تسليمها. وأفادت الشكوى انه في ديسمبر (كانون الأول) قال محام عن بونفيلين، حسب «رويترز»، ان موكله تلقى عرضا بأموال كثيرة وانه لو أراد ممثل «الشخص أ» لكان مستعدا لوضع العرض على الطاولة. ونسبت الشكوى إلى الممثل قوله إن «الشخص أ» رفض الاقتراح واتصل بمكتب التحقيقات الاتحادي.

وراقب مكتب التحقيقات الاتحادي محادثات ممثل «الشخص أ» مع بونفيلين وفيها وافق على تلقي 1.5 مليون دولار مقابل التسجيلات. وقال إن عملية التسليم ستكون في موقف للسيارات خاص بفندق في أتلانتا في 15 ديسمبر. واعتقل بونفيلين في أتلانتا في 15 ديسمبر وأفرج عنه بكفالة 20 ألف دولار.

وأوبرا وينفري، هي واحدة من أشهر الإعلاميين في العالم، موجودة حاليا في جنوب أفريقيا لفتح مدرسة بنات تبرعت ببنائها من مالها الخاص بقيمة 40 مليون دولار. ويذكر أنها جاءت في قائمة «أبرز 100 شخصية شهيرة» التي اعدتها مجلة «فوربس» الأميركية العام الماضي. ويصل دخلها السنوي الى أكثر 124 مليون دولار. ويعد برنامجها التلفزيوني من أكثر البرامج شهرة في الولايات المتحدة والعالم بشكل عام، حيث يتم بثه في 112 دولة، ويشاهده 30 مليون أميركي اسبوعيا. ونال شهرة عالمية من خلال تسليطه الضوء على العديد من الموضوعات الاجتماعية النفسية الفنية والثقافية. وتأخذ وينفري مشاهديها في جولة يومية ما بين عالم الأغنياء فتبهرهم، وجولة أخرى إلى عالم الفقراء فتبكيهم، وتقول عنها موسوعة ويكيبيديا، إن طريقة تقديمها للبرنامج ارتقت إلى الحوار المتحضر والتواصل والتشويق المستمر.