فيلم «الراحلون» الذي اخرجه الأميركي مارتن سكورسيزي اختير كأفضل فيلم لعام 2006 من قبل «جائزة اختيار النقاد الأميركيين»، في حفلها الـ12 الذي نظمته ليلة أمس. كما منح سكورسيزي جائزة أفضل مخرج عن نفس الفيلم الذي ضم مجموعة من النجوم مثل جاك نيكلسون ومات ديميان وليوناردو دي كابريو. وتمنح هذه الجوائز التي تسبق جوائز «غولدن غلوب»، المقرر منحها الأسبوع المقبل. وهذه الجوائز تعد مؤشرا جيدا على مَنْ سيربح جوائز «الأوسكار» الشهر المقبل. وتمنح جائزة اختيار النقاد من قبل مؤسسة نقاد السينما، التي انشئت قبل 12 عاما. كما حصل على أربع جوائز كلٌّ من الفيلم الكوميدي «Miss Little Sunshine» وفيلم «Dreamgirls». أما جائزة افضل ممثلة فكانت من نصيب البريطانية هيلين ميرين عن فيلمها «الملكة». كما رشحت مرين لجائزة افضل ممثلة والتي تمنحها «البافتا» البريطانية عن نفس دورها. وهذا يعد مؤشرا آخر على فرصها للفوز بالأوسكار. وتمكن الممثل الأميركي فوريست ويتيكار من الفوز بجائزة افضل ممثل عن فيلم «آخر ملوك اسكوتلندا»، الذي ادى فيه دور الدكتاتور الأفريقي عيدي أمين، في منافسة شديدة ضمت ليوناردو دي كابريو، عن فيلم «الراحلون» وويل سميث عن فيلم «البحث عن السعادة». واعتبر العديد من النقاد ميرين وفوريست ويتيكار الأقوى بين المرشحين للحصول على جائزة افضل ممثل وافضل ممثلة. وقال سكورسيزي، صاحب افلام شهيرة مثل «الثور الهائج» «سائق التاكسي»، مازحا لدى تسلمه الجائزة: «انني سعيد جدا بهذه الجائزة، والسبب هو هذا فيلمي الأول الذي اخرجته بدون حبكة درامية». وحصل فيلم «بورات» البريطاني على جائزة افضل فيلم كوميدي. ويحتشد ألمع نجوم الفن، الاثنين المقبل، في فندق هيلتون بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا بمناسبة حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».
ويتربع فيلم «بابل» على عرش الافلام المنافسة، حيث حصل على سبعة ترشيحات للحصول على جوائز يتردد أنها تتضمن جائزة أفضل مخرج وجائزة أفضل ممثل مساعد للنجم براد بيت. كما تتسلط الاضواء في حفل توزيع الجوائز التي تعد ثاني أهم الجوائز في هوليوود هذا العام، على فيلمي المخرج كلينت إيستوود «أعلام آبائنا» و«رسائل من إيو جيما» اللذين تدور أحداثهما خلال الحرب العالمية الثانية. وترشح الفيلم الأخير للحصول على جائزة أفضل فيلم أجنبي هو وفيلم «أبوكاليبتو» من إخراج ميل غيبسون. وتتضمن الافلام المرشحة للحصول على نفس الجائزة الفيلم الالماني «أرواح الآخرين» والمكسيكي «بانز لابيرينس» والإسباني «بولبر». اما أفلام «الملكة» و«بابل» و«بوبي» الذي تدور أحداثه حول مقتل الرئيس الاميركي الاسبق روبرت كينيدي و«ذا ديبارتد» و«أطفال صغار» للحصول على جائزة أفضل دراما سينمائية.
وتصدر فيلم «الاقدام السعيدة» الموسيقي الافلام المرشحة للفوز بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، إلى جانب فيلمي «سيارات» و«بيت الشبح».