«كل ما عندك من اموال وبسرعة، فبعد دقيقتين فقط سوف أسرق البنك المجاور». بكل هدوء وبهذه الكلمات المكتوبة جمع أحد اللصوص كل ما كان في حوزة الموظف المسؤول في احد البنوك النمساوية في شارع ماريهيلفا، اكبر مناطق التسوق في العاصمة النمساوية ، فيينا.
قام الشخص بعمله هذا في منتصف النهار تماما والبنك مكتظا بالعملاء. وبجرأة غير معهودة كان اللص قد اصطف كغيره من العملاء في الصف منتظرا دوره، متجنبا المظهر والسلوك المعتاد لسارقي البنوك من يظهرون فجأة ويدفعون الابواب بسرعة، شاهرين اسلحتهم وهم مقنعون مع تهديد بإطلاق النار على كل من يتحرك.
وهكذا وفي سرعة خاطفة جمع كل ما تمكن منه ، وكما جاء مكتوبا في ورقته، وبعد دقائق قصيرة وقف ثانية امام موظف آخر في البنك المجاور. إلا أن الحظ هذه المرة قد تخلى عنه، لحسن تصرف موظف البنك، الذي لم ترعبه تلك الجرأة، كما لم يعتره ارتباك مما شجعه على كسب بعض الوقت وعدم الالتزام بالسرعة التي أمره بها السارق.. وفي لحظات وبدلا من ان يتمكن اللص من سرقة بنك آخر، كان المسؤولون عن امن البنك قد تمكنوا من إلقاء القبض عليه وتم تسليمه للشرطة التي تلقت خلال دقائق متلاحقة بلاغين من بنكين متجاورين عن لص شديد الجرأة، نجح في البنك الاول وفشل في الثاني.