الإيطالية كارلا بروني «تخون» جمهورها الفرنسي وتغني بالإنجليزية

تصدرت قوائم أبرز العارضات خلال التسعينات إلى جانب كلوديا شيفر وسيندي كروفورد

TT

صدمت العارضة والممثلة الإيطالية المولد كارلا بروني الفرنسيين بإصدارها اسطوانة غنائية باللغة الانجليزية. واعتبر الناطقون بلغة فولتير هذه الخطوة بمثابة «الخيانة العظمى» من حسناء تلقفوها منذ أن كانت طفلة في الخامسة من العمر وفتحت باريس أمامها كل أبواب المجد. ولم تكتب كارلا الكلمات بنفسها، كالعادة، بل اختارت احدى عشرة قصيدة لوليم باتلر ييتس وإميلي ديكنسون ودوروثي باركر ووالتر دولامار. وجاءت هذه الباقة تحت عنوان «بلا وعود».

وكارلا، من مواليد تورينو في ايطاليا عام 1968 لأسرة صناعية ميسورة. وانتقلت مع شقيقتها للدراسة والعيش في باريس منذ الطفولة. لكنها هجرت دراسة الهندسة المعمارية لكي تعمل عارضة للأزياء وتتصدر قوائم أبرز العارضات خلال التسعينات، الى جانب كلوديا شيفر وليندا ايفانجليستا وسيندي كروفورد. وظهرت في عروض لديور وفيرساتشي وباكو رابان وسونيا ريكيل.

ومثلما هجرت الدراسة من أجل الأزياء، توقفت عن مهنة العرض حين اتيح لها أن تظهر كممثلة في أحد الأفلام السينمائية. وكان دورها في فيلم «باباراتزي»، للمخرج ألان بربريان، من أفضل أدوارها. لكن كارلا، امرأة التحولات الكثيرة، اكتشفت قبل سنتين أن لها صوتا يصلح للغناء فكتبت مجموعة نصوص بالفرنسية ولحنتها بنفسها وقدمتها في اسطوانة بعنوان «أحدهم قال لي». وبفضل شهرة صاحبتها حققت الاسطوانة نجاحاً كبيرا واستقبلها النقاد الفرنسيون بالتهليل وبيع منها مليونا نسخة.

هذه المرة لم تعد كارلا أحدا بشيء ولم يقل لها أحدهم شيئا. لذلك يبدو أن انتقالها الى اللغة الانجليزية أثار حفيظة النقاد الذين يحملون لواء الدفاع عن الاغنية الفرنسية في وجه الهجوم الكاسح للاغنية الانجليزية والأميركية. لكن ليس من الأكيد أن يتبعهم جمهور المستمعين. ولا بد للانتظار لمعرفة أحوال السوق خصوصا أن الاسطوانة الجديدة نزلت للبيع هذا الاسبوع وهي ما زالت جديدة على الأسماع.

يذكر أن العارضة السابقة كانت مرتبطة بالممثل الفرنسي فنسان كاسيل، الذي تركها ليقترن بحسناء ايطالية اخرى هي مونيكا بيلوتشي. أما هي فقد خطفت الشاب الثري رافاييل أنتوفن من زوجته جوستين، ابنة الفيلسوف برنار هنري ليفي. و«بفضل» عملية الخطف هذه تحولت جوستين ليفي الى كاتبة معروفة بعد أن أصدرت رواية تحكي ملابسات افتراقها عن زوجها الذي هجرها للاقتران بعارضة أزياء.