تساؤلات حول عدم تضمينها في التعليم في اسكوتلندا وويلز

TT

قالت دراسة إنه يتوجب على المدارس في انجلترا أن تدرج ضمن مناهجها تدريس «الهوية البريطانية» إلى جانب التعددية الثقافية. وتقول الدراسة، التي أجراها السير كيث أجيغبو، إنه يتعين على التلاميذ في انجلترا أن يتلقوا تعليما أكثر حول ما يقربهم إلى بعضهم البعض أكثر. وحسب ما أوردت «بي.بي.سي» أمس، فإنه من المقرر أن يدافع وزير التعليم ألان جونسون عما توصلت إليه نتائج الدراسة. وسيذكر أنه يقع على عاتق المدارس أن تلعب دورا رائدا في خلق الانصهار الاجتماعي، وعليه ستكون دروس الهوية البريطانية إجبارية على الطلاب خلال فترة التعليم الثانوي، حتى سن السادسة عشر، وسيدرسون عن القيم والحياة المشتركة في حصصهم عن المواطنة.

وبادر الوزير جونسون في لقاء مع القناة التلفزيونية الرابعة، قبل الكشف عن مجمل الخطة وطرحها للحوار النيابي والعام، بإعطاء تفسير لما يعني مصطلح «الهوية البريطانية»، بقوله «إن الهوية البريطانية تعني القيم التي نحملها بكل فخر ونحافظ عليها في بريطانيا، وهي حرية التعبير والتسامح واحترام حكم القانون»، لافتا إلى أن روح القيم التي سيتشربها التلاميذ هي التي ستشكل مستقبل البلد (بريطانيا). وبطبيعة حساسية ملازمة لكل حديث عن الهوية أو الانتماء القومي في المملكة المتحدة، خاصة في أيام كهذه تشهد مرور 3 قرون على تصويت أسكوتلندا لصالح الاتحاد مع انجلترا، فإن أسئلة كثيرة قفزت إلى مقدمة الاهتمام العام، خاصة في أجهزة الإعلام، التي تتابع بدقة اتساع الدعوات إلى «استقلال أسكوتلندا».

وعلى الفور بدأ رد فعل فيه كثير من الحيرة، ومن عامة الناس، وفي مقدمته سؤال ربما خطر لأي إنسان يدرك أن «بريطانيا» لا تعني «انجلترا» وحدها.. فثمة اسكوتلندا وآيرلندا وويلز. فلماذا انجلترا وحدها.

وسؤال آخر يحمل الكثير من التعقيد، وهو بلا شك عن الهويات الأخرى التي تشارك الانجليز مدارسهم.

ولكن «الهوية البريطانية» تعني هوية شاملة، تضم المهاجرين سودا وبيضا وأي لون، أينما كانوا في بلدان المملكة المتحدة الأربعة، عكس الدعوات الأخرى التي بدأت تتصاعد في الآونة الأخيرة مثل «الاسكوتلندية»، والتي تبدت أقصى مظاهرها في تعبير ذكره ناقد فني بريطاني في التلفزيون اول من أمس، هو سينغ كوهلي هارديب، المتحدر من أصل هندي من طائفة السيخ، وكان يلبس التنورة الرجالية الاسكوتلندية والعمامة السيخية الشهيرة، وينطق اللغة الانجليزية بلكنة أسكوتلندية، حين قال إنه أسكوتلندي، وكان يعني ما يقول، خلال برنامج يقدمه في القناة الرابعة.