رحيل عميدة البشرية.. عاصرت 21 رئيسا أميركيا

لم تدخن ولم تتعاط الكحول طيلة حياتها ولم تلبس نظارات طبية

TT

احتفظت الأميركية إيما فاوست تيلمان بلقب عميدة البشرية لأربعة ايام فقط قبل ان تغمض امس عينيها هي الاخرى، إذ رحلت امس (الاثنين) عن عمر ناهز 114 سنة بعد رحيل ايمليانو ميركادو الاربعاء الماضي، وكان أكبر رجل معمر بعد ان عاش قرناً و15 سنة في بلده بورتوريكو (اميركا اللاتينية). ولدت إيما فاوست لابوين عاشا في ظل العبودية، وعاصرت 21 رئيساً اميركيا، وتوفيت في مركز طبي للرعاية الاجتماعية في ولاية كونيتيكيت، وبقيت تعيش لوحدها حتى بلغت 110 سنوات. وقالت كارين شادرتون المشرفة على المركز الطبي «مضت بهدوء.. كانت أمرأة رائعة». لم تدخن إيما فاوست او تتعاطى الكحول طيلة حياتها، كما لم تلبس نظارات طبية. وكانت واحدة ضمن 23 من الاطفال في أسرتها الكبيرة، بعضهم توفوا أثناء الولادة، كما قالت في آخر حوار صحافي اجري معها عام 1994. وعاش احد اشقائها بدوره 108 سنوات، في حين عاشت شقيقتها 105 وعاشت شيقيقتان آخريان الى سن 102.

وعملت إيما التي ظلت تحمل اسم «سيدها» السابق في مزارع القطن في «نورث كارولينا». وكانت الطالبة السوداء الوحيدة عام 1909 في مدرستها الثانوية. كما عملت طباخة في بعض المنازل. تزووجت عام 1914 وانجبت بنتين ظلت احداهما معها حتى لحظة وفاتها. وانتقل لقب عميد البشرية الآن الى اليابانية يون ميناغوا من مدينة فوكوكوا التي تبلغ من العمر 114 سنة كذلك، وكانت إيما فاوست تيلمان تكبرها ببضعة اشهر.