في احتفالات «عملية جدا» بيوم العشاق، «فالنتاين داي»، الذي صادف أمس (الأربعاء)، نحت تايلند منحى فعليا في ربط من يحبون برباط الزوجية. فأقامت أمس في حي اسمه «حي الحب» زفافا جماعيا لأكثر من الف عريس وعروس بمناسبة يوم فالنتاين، يوم الحب. كما سيعقد قران آخرين في زفاف مبتكر يجري تحت الماء قبالة جزيرة كرادان الجنوبية.
وقال جوزيف ووردسورث ، 49 عاما، وهو من سكان لندن، بعد ان تزوج من عروسه التايلندية ، 29 عاما، في حي الحب، «انها حقا تجربة فريدة.. شيء لم أتخيل قط أن أعايشه في أي مكان». وفاز الأزواج العشرون الأول الذين حرصوا على الوصول الى حي الحب في منتصف الليل بوثائق زواج مذهبة وتأمين على الحياة قيمته مليون بات (30400 دولار) وشهر عسل مجاني في تايلند، حسب تقرير من «رويترز».
وفي بغداد، كان العديد من العراقيين يفكرون في وسيلة لإرسال هدية الى من يحبون، رغم العنف الذي لا يتوقف. وفي متجر لبيع الهدايا كان ديلون داود، 20 عاما، ينتقي ورودا. وقال، في تقرير كتبته «ا.ف.ب»، «احرص كل عام على المجيء الى هذا المحل، لشراء باقة صغيرة من الزهور الوردية لأهديها الى امي تعبيرا عن حبي لها، وهي تحب هذا النوع لذلك اشعر بسعادة غامرة عندما اقدمها لها». وأضاف: «سابقا كنا نمضي فترة طويلة لاختيار الهدايا والاستمتاع بأجواء المتجر الجميل، لكن الظروف السائدة الان تدفعنا الى العودة سريعا». ولكن باعة الورود في بغداد عرضوا زهورا حمراء ووسادات من اللون نفسه على شكل قلوب مكتوب عليها «احبك»، ولكن لمن يعرضونها، والعراقيون، الذين يفيقون يوميا على حمامات دم، احتفلوا بيوم الحب بقلوب محطمة.
وفي سيدني قالت سياسية أسترالية أمس «إن يوم الحب الذي يحتفل به العالم اليوم يعد فرصة مثالية للتفكير في تنامي مخاطر إصابة الاشخاص الذين لا يعيشون قصة حب ويعيشون بمفردهم بأمراض القلب». واقترحت نيكولا روكسون، المتحدثة باسم حزب العمال المعارض في شؤون الصحة، كما نقلت «د.ب.ا»، أن يوجه كل الاحبة الذين ينوون قضاء ليلة عشاء رومانسية مع أحبائهم الدعوة لشخص لا يعيش قصة حب وذلك حتى لا يقضي هذا الشخص ليلة كهذه وحيدا يتناول البيتزا ورقائق البطاطس المقلية.
وفي جنوب أفريقيا مل العشاق من تبادل هدايا الورود والشوكولاته وفكروا في هدية عملية أكثر.. اختبار يثبت عدم اصابتهم بفيروس الايدز. وقدم مركز طبي في العاصمة جوهانسبرغ، حسب «رويترز»، عرضا لاجراء «اختبار الايدز له ولها بسعر خاص في يوم الحب قدره 20 راندا (77ر2 دولار) للاثنين وصفه المركز بأنه الهدية المثلى في دولة يحمل تسع سكانها فيروس «ايتش.آي.في» المسبب للايدز. وأجبرت الثلوج الناس على البقاء قرب المدافئ في يوم الحب بولاية فيرجينيا، بعد عاصفة ثلجية حولت مدنها الى تلال بيضاء. وساحاتها الى حقول جليد. وخلت الشوارع من السيارات والمارة ولاذت في صمت كئيب. ولم تعد تسمع في المدن، التي تضج عادة بالحركة في الصباحات، سوى صوت الريح وهي تعبث باغصان الاشجار الجرداء التي تساقطت اوراقها، وفي غضون ذلك اعلن تيم كاين حاكم الولاية حالة الطوارئ ، ولم يذهب العاملون الى مقار عملهم على الرغم من السماح لهم بالتاخير أزيد من ساعتين، وتوقفت الحركة تماماً في مطاري دالاس شمال الولاية وكذا في مطار ريغان في وسطها وألغيت جميع الرحلات، بعد ان غطت الثلوج مدرجات الاقلاع والهبوط. وقبع الناس قرب مدافئ داخل شققهم في يوم الحب.
وأجبرت الثلوج، التي تهاطلت مع الامطار المتجمدة وعاصفة بلغت سرعتها 65 كليومتراً في الساعة طوال الليلة قبل الماضية، الكثيرين الى البقاء داخل منازلهم، في حين وضعت ارقام خاصة للاتصال في حالة الطوارئ. وذكرت محطة تلفزيون محلية في فيرجينيا إن العاصفة الثلجية أدت الى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق خاصة في منطقة سبرينغ فيلد والكسندريا.