نمساوي يقتحم مصرفا في فيينا ويحتجز عددا من الرهائن

أراد فقط جذب أنظار زوجته التي هجرته

TT

فى تمام الحادية عشر صباح الأول من أمس اقتحم شخص أحدث فرع لواحد من اكبر البنوك النمساوية، فى شارع ماريا هيلفا، اكبر شارع للتسوق بالعاصمة فيينا، وتحت تهديد مسدسه الذي شهره فى منتصف البنك، تمكن من اخذ سبعة موظفين وخمسة من العملاء كرهائن داخل المبنى. وفي لحظات وصل 64 فردا من قوات مختلفة الاختصاصات من القوات النظامية ساعدتها فرقة تدخل سريع روسية، كانت فى زيارة عمل للنمسا، بسبب خبرتها في هذا المجال. وفى اقل من ربع ساعة أحاطت القوات بالبنك وأغلقت الشارع ومنعت الناس من العبور، مما قسم شارع ماريا هيلفا العريض الى جزءين تتوسطه منطقة عمليات.

وظل الجميع متوترا قلقا، فى انتظار اول شارة من الخاطف، لسماع أسبابه ودوافعه، وطال الانتظار، حتى ظهر على عتبة باب البنك اول رهينة سمح لها بالمغادرة، ولاستغراب الجميع، فقد خرج الرهينة لشراء طعام سريع وست علب سجائر ومشروبات كولا لايت. وبعد أكثر من ثلاث ساعات تمكن صحافي، طلب من الشرطة ايصاله بالخط الساخن الذي مدته مع الخاطف، من التحدث مع الخاطف، واتضح أن الأمور داخل البنك تسير بصورة دراماتيكية وغير ممتوقعة بسبب عطب فى جهاز التصريف الصحي بالبنك، مما يصعب معه استخدام الحمامات. المشهد بدا شبيها بعملية السطو والاختطاف التي قام بها آل بتشينو في فيلم «دوغ داي افترنون»، وأراد فقط من عملية السطو وحجز الرهائن الحصول على مبلغ من المال يتمكن من خلاله اجراء عملية تجميلية لصديقه. وبالفعل لم يجد الخاطف خيارا آخر غير اطلاق سراح رهائنه. وأكد بعد ذلك انه قام بتلك المحاولة اليائسة ليس بغرض  سرقة البنك «رغم حاجته للمال»، وليأسه من الحياة بعد ان هجرته زوجته ثم لحقت بها ابنتهما، 19 عاما، وهي كل ما يملكه فى الحياة، حسب تعبيره، ففكر فى طريقة يجذب بها انظارهما،  مؤكدا ان مسدسه مجرد لعبة بلاستيكية، معتذرا لرهائنه بعد ان حجز آخرهم لأكثر من ست ساعات.