ألمانيا: محاكمة 3 شبان أصابوا ذكر نعامة بالعقم

الدفاع يطالب المدعي بالبحث عن وسائل أخرى لإثارة شهية «ديكه» الذي بدأ يدفن رأسه بالرمال

TT

يطلق الألمان في رأس كل سنة ما قيمته 180 مليون يورو من الألعاب النارية والصواريخ والمفرقعات. وتتسبب الصواريخ «الصديقة» الطائشة سنويا بعشرات الحرائق والإصابات وحوادث الطرق والإجهاض ... إلخ.

ويبدو أن صواريخ العام الماضي، أو الصواريخ التي تطلق أساسا خلال ربع الساعة الأولى من كل سنة جديدة، قد اضافت «ضررا» يضاف إلى مضارها البيئية والجسدية، وهي إصابة المدعو «غوستاف» بالعقم. وغوستاف عبارة عن ذكر نعامة اشتراه أصحابه بمبلغ كبير من أفريقيا كي يسهم في تنسيل جيل جديد من النعام. وقدم أصحاب «غوستاف» شكوى قضائية ضد ثلاثة شبان بدعوى أن ألعابهم النارية أصابت ذكر النعامة بالعقم.

وبلغت «المعركة» القضائية حول عقم «غوستاف» ذروتها في مدينة لوزا السكسونية (شرق) حينما استقدم القاضي طبيبا بيطريا لسماع رأيه في نظرية المفرقعات التي أخافت ذكر النعامة وسلبته سبب «الإقامة» في ألمانيا. إذ يقول أصحاب مزرعة تربية النعام في لوزا أن انفجار المفرقعات بين رجلي ذكر النعامة جعله يطمر رأسه في الأرض لفترة طويلة. الأدهى من ذلك، أنه فقد بعدها أية رغبة في تنسيل الجيل المنتظر منه من خلال النشاط المعتاد مع إناث النعامات في المزرعة.

ومن وجهة نظر محامي الدفاع فان موكليه الثلاثة بريئون من التهمة، لأنهم ينكرون أصلا أنهم قد أطلقوا صاروخ المتفجرات بين رجلي ذكر النعامة. وقال المحامي إن على النيابة العامة أن تثبت أولا قيام الشبان بقذف المفرقعات بين أقدام «فرخ» النعامة قبل أن يتهمهم بالتسبب في إصابته بالعقم. ونصح المحامي أصحاب ذكر النعام بالبحث عن وسائل أخرى لإثارة شهية «ديكهم» الجنسية بدلا من توزيع التهم على القاصرين.

وطالبت مزرعة النعام في لوزا بمبلغ 5000 يورو تعويضات (سعر شراء النعامة) إضافة إلى الخسائر الناجمة عن إصابته بالعقم، حيث كان من المتوقع أن تفقس له نحو 14 بيضة خلال هذه الفترة. وقدر صاحب المزرعة سعر فرخ النعام، من جيل «غوستاف»، بنحو 350 يورو، وطالب بـ 5000 يورو أخرى.

وعن رأيه في الموضوع، قال فولفغانغ لودفيغ، من حديقة حيوانات دريسدن، ان احتمال انصراف «غوستاف» عن إناث النعام وارد. فالحيوانات يمكن أن تفقد شهيتها الجنسية إذا تعرضت للخوف، ومعروف أن النعامة طائر جبان يدفن رأسه في الرمال بدلا من المواجهة أو الهرب.

وأضاف لودفيغ ان الشعور بالأمن والاطمئنان ضروري جدا للحيوانات في الحدائق من أجل تناسلها.