يبدو أن التفاهم بين الأوروبيين أفضل من التفاهم بين قادتهم، لأنهم متفقون في الموقف في مفردات الحب بينهم، رغم خلاف القادة الشديد حول مفردات الدستور الأوروبي. ورغم أن البريطانيين يتزوجون عن طيب خاطر، ويعزف الألمان عن الزواج، إلا انهم مشتركون في حب الأسبانيات.
هذا ما يكشفه استطلاع كبير للرأي، أجرته اكبر صفحات الزواج الألمانية على موقع «ماتش.كوم» في الانترنت. ويشي الاستطلاع بأن الأوربة تعيش موسم الهجرة نحو الجنوب، لأن 89% من الاسبان يشعرون بأنفسهم أوروبيين، مقابل 58% بين الألمان، و52% بين الفرنسيين، 45% بين الانجليز و38% بين السويديين. وقد شمل استفتاء المجلة 6000 مواطن أوروبي من مختلف بلدان الشمال والجنوب الممتدة بين السويد واليونان.
ويكشف الاستطلاع عن تمتع الإيطاليين بسمعة جيدة كرجال لبيت الزوجية، لأنهم كانوا المفضلين بين النساء الأوروبيات. وكانت السويديات العلامة الفارقة الوحيدة في الاستطلاع، لأنهن أعلن رغبتهن في الزواج من الانجليز. وجاء الألمان في ذيل القائمة، رغم انهم يفضلون أيضا الاسبانيات (الرجال). وقال 9% فقط من الفرنسيين إنهم مستعدون للزواج من سيدة ألمانية، وكانت هذه أعلى نسبة منحت للألمانيات في كامل أوروبا. عدا عن ذلك فقد قال 79,6% من الألمان العزاب، انهم راضون عن حياتهم مقابل 76% بين الأسبان و70% بين البريطانيين و52% من الفرنسيين.
وكانت النساء الاسبانيات محبذات، لدى الألمان والفرنسيين والإيطاليين قبل غيرهم، ومحبذات لدى بقية الأمم الأوروبية أيضا. وحبذت الاسبانيات انفسهن الزواج من الايطاليين بنسبة 38% ثم من الفرنسيين والسويديين والبريطانيين.
ويقال إن الناس تبحث عن بعضها حسب ثقافتها وعاداتها، ولذلك فقد قال معظم البريطانيين، إنهم يودون أن يكون اللقاء الأول مع زوج المستقبل في حانة. وذكر الفرنسيون والإيطاليون والإسبان، أنهم يحبذون اللقاء في مقهى، والسويديون في مطعم، والألمان في الأسواق. ويركز الألمان(49%) والايطاليون (40%) والفرنسيون (39%) في اللقاء على الجسم، في حين يركز البريطانيون (40%) على جمال الوجه. وقال 44% من السويديين و36% من الإسبان انهم سينظرون في العيون بعمق، في محاولة لكشف الحقيقة عن الطرف الآخر.
حسنا، ليكن اللقاء الأول في الحانة أو المقهى أو المطعم أو على الشاطئ، من عليه أن يتخذ الخطوة الأولى. ثمة اجماع أوروبي، نسائي رجالي، على أن يكون الرجل هو المبادر. وصوتت 92% من نساء أوروبا إلى خيار أن يكون الرجل هو المبادر.