فرنسي من أصل جزائري لرئاسة المرصد الوطني الفرنسي للعلمانية

مسلم ومساند لشيراك.. وكان ضابطا في الجيش الفرنسي

TT

في خطوة ذات مغزى، يسعى وزير قدامى المحاربين في فرنسا حملاوي مقشرة، الى الفوز برئاسة المرصد الوطني الفرنسي للعلمانية، وهو مشروع عزيز على قلب الرئيس جاك شيراك، الذي يحرص على أن يرى النور قبل مغادرته سلطاته في الأليزيه، مع الانتخابات التي تجري الشهر المقبل. وعرف مقشرة، وهو مسلم من أصل جزائري، كان ضابطاً في الجيش الفرنسي، بمساندته لشيراك في أوساط الجالية الجزائرية الأكبر عدداً في فرنسا.

ومن المنتظر أن يعقد اجتماع غداً للوزراء المعنيين بالموضوع، يقوم فيه كل من رئيس الوزراء دومنيك دو فيلبان ووزير الداخلية نيكولا ساركوزي، بتوقيع مسودة المرسوم الخاص بالمرصد. وسيكون هذا آخر توقيع لساركوزي قبل مغادرته منصبه الوزاري، حسبما تقتضي الأعراف، باعتباره مرشحاً في الانتخابات الرئاسية. ويتألف المرصد المقترح من اثنين وعشرين شخصية، بينها سبع من كبار الموظفين واثنتان من كل من البرلمان ومجلس الشيوخ. وتتلخص مهمات هؤلاء في تقديم المشورة حول الموضوعات، التي تتعلق بتداخل الدين مع مجريات الحياة اليومية. وكانت فكرة المرصد موضوعاً لاهتمام شيراك منذ خمس سنوات، أي منذ أن صدر القانون المثير للجدل حول منع علامات التمايز ذات المدلول الديني في مدارس الدولة. كما أشار الرئيس في اجتماع لرؤساء البلديات عقد العام الماضي الى ضرورة احترام قيم العلمانية في المستشفيات والادارات العامة والفرق الرياضية.