أبطال تايتانيك في فيلم أميركي عن فترة ما بعد الحرب

ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت في فيلم يخرجه زوجها سام منديز

TT

بعد اكثر من 10 سنوات، عندما قامت بدور البطولة في فيلم تايتانيك، الذي اعتبرت مداخيل عروضه حول العالم الأعلى في تاريخ السينما، تجتمع الممثلة البريطانية كيت وينسلت والممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو ثانية، لتأدية دوري البطولة في فيلم اسمه «الطريق الثوري»، حيث أعلنت شركة دريم ووركس أول من أمس، أن بطلي فيلم تايتانيك سيجتمعان في فيلم جديد يتناول التحرر من الوهم بعد الحرب.

الفيلم الجديد سيخرجه البريطاني سام منديز، زوج وينسلت، الذي حاز جائزة الاوسكار، عن فيلمه «الجمال ألأميركي» الذي لعب فيه كفن سبيسي الدور الرئيسي وحاز جائزة افضل ممثل عام 1999. وفيلم «الطريق الثوري» مأخوذ عن قصة كتبها ريتشارد ييتس عام 1961 عن زوجين يعيشان في ضواحي كناتيكات الأميركية في الخمسينات من القرن الماضي، وأصبحت حياتهما ضحية بين حبهما للفنون والثقافة والحياة الانيقة وبين متطلبات الحياة العصرية المملة والشاقة، وهذا ما تطرق له لحد ما سام منديز في فيلمه الآخر «الجمال الأميركي». حياتهما الزوجية وحلمهما بالسعادة تحولا الى شيء مقيت وملل وكبت وفراغ عاطفي. ويحاول كل منهما ايجاد سعادته بمعزل عن الآخر، ولكن هذا التوجه جلب ايضا نتائج عكسية وسلبية لهما. اعتبرت رواية «الطريق الثوري» عملا رفيعا في الادب الكلاسيكي الاميركي، وصنفته مجلة «تايم» بين أفضل 100 رواية على الاطلاق. أما في فيلم تايتانك، الذي انهمرت دموع مشاهديه بغزارة، فقد أدى دي كابريو دور شخصية من الطبقة العاملة، يقع في غرام امرأة تنتمي للطبقة الثرية، وأدت دورها وينسليت، على متن سفينة غرقت في شمال المحيط الاطلسي عام 1912.

وقال ديفيد تومبسون مسؤول الأفلام في بي.بي.سي، الذي طور فكرة الرواية الى فيلم، في تصريح لجريدة «الغارديان»، ان الفيلم «مليء بالعواطف والمنعطفات. وقد اصبح حلما لفريق يضم كيت ودي كابريو، الثنائي المفضل على الاطلاق لهذا النوع من الدراما، واضافة سام (زوجها) الى الفريق سيخلق من ذلك خلطة رائعة ومتكاملة».

وكانت كيت وينسلت قد رشحت هذا العام للأوسكار عن فيلم «الأطفال الصغار» وهي المرة الخامسة التي ترشح للجواز الأميركية. اما ليوناردو دي كابريو فقد رشح هو الآخر للجائزة هذا العام عن فيلم «الراحلون»، الذي اخرجه مارتن ساركوزي، وكان هذا الترشيح الثالث الذي يحوزه.

وستبدأ الشركة المنتجة للفيلم التصوير بعد 11 اسبوعا في الولايات المتحدة الأميركية.