ألقت الشرطة النمساوية في مقاطعة مودلينك، بإقليم النمسا السفلى، القبض على شاب في السابعة عشرة مع عمره لمحاولته قتل امه ثلاث مرات، وإن كان قد فشل المرة تلو الاخرى، رغم تكرار المحاولة، ورغم رغبة الأم وتعاونها معه على أن يقتلها، بل ووفقا لارشاداتها.
وكانت أم الشاب، الذي غادر منزل الاسرة بعد فشله في قتل امه استجابة لرغبتها لوضع حد لحياتها بسبب ما تعاني من يأس نتيجة مرض نفسي اصابها باكتئاب، قد حثت ابنها على مساعدتها في الانتحار لكونها لن تتمكن من القيام بذلك بمفردها لطبيعة جزعة وخائفة فيها.
وبعد كثير من الترجي والإصرار من الأم، جرب الشاب صقع امه بتيار كهربائي، وذلك بإسقاط جهاز راديو داخل حوض الحمام المليء بالماء، فيما الأم غاطسة فيه. إلا أن الراديو ظل يعمل دون انقطاع، متسببا «فقط» في ازعاج لم تتحمله تلك الاعصاب المنهارة.
ولمرة ثانية عاود الاثنان تكرار التجربة باستخدام جهاز تجفيف الشعر الكهربي. ورغم ذلك لم تتكهرب الأم. فقط تعطل الجهاز. اما في المرة الثالثة، حسبما اتضح من تحريات الشرطة مع كل الأطراف، فقد طلبت الأم ان يدفعها ابنها من مكان عال بعد ان شبكت رجليها حول جسده. وكان ان سقطت، لكنها لم تمت. واصيبت بعدد من الجروح والرضوض والكدمات مع تعرضها لكسر في ذراعها الايسر وحينها قرر الابن مغادرة المنزل والانزواء مبتعدا. ولم تتحمل الام الوحدة، فذهبت لزيارة ابنتها الكبرى، وحكت لها عن تجاربها الانتحارية «المدعومة».
صدمت الابنة ولم تجد غير أن تبلغ الشرطة وتطلب عونها، خاصة بعد أن اتضح لها أن والدتها ما زالت تراودها الرغبة في الانتحار. وألقت الشرطة القبض على الابن «الهارب»، وأخذت الأم «المريضة» الى مركز للعناية بالمرضى النفسيين.