حكم على أشهر بارون مخدرات في لندن بالسجن 30 عاما. ووجدت المحكمة أن برايان رايت، 60 عاما، الملقب بـ«بائع الحليب»، لأنه «دائما يوصّل ما يحمل»، مذنبا بإدارته واحدة من أكبر شبكات تهريب الكوكايين في تاريخ بريطانيا.
وقال محامي رايت لمحكمة «ووليش كراون» في شرق لندن، حسب رويترز أمس، إن الحكم بسجن طويل يصل إلى 30 سنة يرجح أن يموت موكله خلاله قبل الإفراج عنه.
وقد كشف مسؤولو الجمارك أن برايان رايت، وهو من أصل آيرلندي، كان يستخدم يخوتا لتهريب شحنات المخدرات في «عمليات عالية التنظيم والدقة لتهريب الكوكايين، استهدفت المملكة المتحدة على مر تاريخها». وقال إيوان ستيوارت، من الهيئة الملكية للجمارك «إن هذه المدة الطويلة لسجن رايت، ما هي إلا تأكيد قوي ودليل على العمل الجاد والشاق الذي قام به ضباطنا».
وتمثل إدانة رايت نهاية لخط طويل من التحريات والمتابعات الدقيقة، التي شملت أوروبا وأميركا اللاتينية وجنوب أفريقيا وجزر الكاريبي وأستراليا.
ويعيش برايان رايت في حي تشيلسي الشهير في جنوب غرب لندن. وقدرت ثروته، التي راكمها من عمليات التهريب بـ600 مليون جنيه استرليني (حوالي مليار و176 مليون دولار). وهو معروف في مضامير سباقات الخيول وصالات القمار المشهورة.
يذكر أن التحريات عبر اكثر من قارة قد بدأت عام 1996 حينما سلكت سفينة صيد طريقا غير المقرر لها، ووصلت إلى ميناء كورك في آيرلندا. ووجد ضباط الميناء عليها 599 كيلوغراما من الكوكايين تبلغ قيمتها في السوق 80 مليون جنيه استرليني. وجرى اعتقال 11 متهما، إلا أن برايان رايت تمكن من الهروب إلى قبرص، التي ليس لديها اتفاقية تسليم متهمين مع بريطانيا، ثم انتقل رايت لاحقا إلى اسبانيا، حيث اشترى عقارا. وعندما كشفت إسبانيا هويته سلمته لبريطانيا.