رفض طلب لفتاة أرادت وضع جثة أبيها قلادة في رقبتها

محكمة ألمانية تمنع تحويل رماد الموتى إلى ماس

TT

رفضت محكمة فيزبادن (غرب ألمانيا) طلب شابة ألمانية، 19 سنة، أرادت تحويل رماد أبيها المتوفى إلى ماس صناعي في سويسرا. ويحظر القانون الألماني تحويل بقايا الموتى إلى حجر كريم، إلا أن الابنة كانت تحاول الاستفادة من رماد أبيها في سويسرا حيث توجد 3 شركات تقدم مثل هذه الخدمات.

وحسم قرار محكمة فيزبادن بولاية هيسن خلافا بين الجدة (من ناحية الاب) والابنة التي تصر على تعليق أبيها «ماسة» في رقبتها. وكانت الجدة قد رفعت القضية إلى المحكمة العليا في فيزبادن في محاولة منها لمنع الابنة من التصرف ببقايا الأب. وجاء في قرار المحكمة أن ابنة المتوفي فشلت في اقناع المحكمة بأن رغبتها تتوافق مع رغبة والدها. واعترض محامي الفتاة قائلا إنه سيبذل كافة الوسائل القانونية للطعن بقرار المحكمة. ويوصي القانون الألماني المواطنين بعدم التصرف ببقايا الموتى، لكنه يلزمهم أيضا بدفن البقايا أو الاحتفاظ بها في أوان خاصة بالرماد. وذكرت المحامية هايكة بوم كوبننبتور، من اتحاد منظمي الدفن، أن حظر تحويل رماد الموتى في ألمانيا إلى ماس يشجع الناس على اللجوء إلى الشركات السويسرية. وأضافت: ان القانون لا يحل المشكلة، لأن الماسة ليست أكثر من رماد في حالة صلبة عند عودتها من سويسرا.

وكانت الفتاة الألمانية تنوي تحويل رماد أبيها المتوفى إلى ماس لدى شركة «الغوردانزا» السويسرية في مدينة كور. وتقدم الشركة، التي يمتلكها رينالدو فيللي وفايت بريمر، خدمات من هذا النوع منذ عام 2004، ولا تسبقها في هذه الخدمات غير الشركات الأميركية. ومع رواج أعمال هذه الشركة ظهرت شركات أخرى تتولى صياغة الماس في عقود وخواتم وما إلى ذلك. وتتيح هذه الشركات للعوائل الراغبة تجميع الماس المصاغ على مدى سنوات وبالتالي جمع ثروة صغيرة بشكل عقد من الماس أو أساور مرصعة بالماس.

ويجري تحويل رماد الموتى إلى ماس عن طريق تعريضه إلى ضغط وحرارة عاليتين لعدة أسابيع. وهي ذات الطريقة التي يتحول فيها الكربون الطبيعي إلى ماس خلال قرون من الزمن. وتحتاج الشركة إلى بضعة غرامات من الكربون النقي، المستمد من رماد الموتى، لإنتاج ماسات صغيرة. ويكون الماس البشري أبيض أو أزرق عادة ويوزن بالقيراط حيث يبلغ سعر الماسة من قيراط واحد (0.2 غم) نحو 10 آلاف يورو. ومن الممكن بالطبع تصنيع الماس الصناعي عن طريق ضغط الفحم (الكربون) بدرجات عالية وضغط كبير لفترة طويلة، لكن الماس «البشري» أكثر نقاء وأسهل تحضيرا. وتشير الانسايكلوبيديا الطبية إلى أن الكربون يشكل سدس وزن الجسم البشري الاعتيادي.