بلجيكيون يطالبون بمقابر مشتركة مع حيواناتهم

يخصصون لها 40 مليون دولار سنويا للطعام وملايين أخرى للترفيه

TT

طلبت الإدارة المسؤولة عن المنطقة الموجود بها مقابر مخصصة لدفن الحيوانات من السلطات الحكومية في مقاطعة لييج البلجيكية السماح لها بتخصيص اماكن لدفن البشر في مقابر مشتركة مع حيواناتهم المنزلية. وقالت ادارة منطقة مدافن الحيوانات إنها تقدمت بهذا المشروع «المقترح» تلبية لرغبة العديد من المواطنين البلجيكيين الذين يفضلون الدفن مع الحيوانات التي تعيش معهم في المنازل.

وذكرت صحيفة «ستاندرد» البلجيكية اليومية أمس ان المسؤولين عن مدافن الحيوانات تقدموا بطلب لانشاء 12 مقبرة في 12 منطقة مختلفة تضم رفات الآدميين والحيوانات المنزلية، إلا ان السلطات المحلية في بلدية سانت والبورج التابعة لمدينة لييج، جنوب البلاد والقريبة من الحدود مع فرنسا والمانيا، اعلنت ان المشكلة تكمن في عدم وجود قانون يجيز تحقيق ذلك. ولهذا الامر قررت الادارة المحلية رفع الملف برمته الى السلطات الحكومية الأعلى لاتخاذ قرار بشأنها.

وجاء في دراسة جرت في بلجيكا منذ عدة سنوات ان 86 في المائة من الشعب البلجيكي يحتفظ بنوع واحد على الاقل من الحيوانات المنزلية، منهم 68 في المائة ما زالوا يحتفظون بالحيوان المنزلي، بينما 18 في المائة منهم سبق لهم ان قاموا بتربية نوع واحد من الحيوانات ثم اضطروا بعد ذلك الى تسليمه الى احد المراكز المخصصة لرعايتها، نظرا لضيق وقتهم او سفرهم المتكرر. وثمة 14 في المائة من البلجيكيين لم يفكروا في تربية اي حيوان من هذه الانواع. كما ان دراسة سابقة اظهرت ان عدد الحيوانات المنزلية في بلجيكا يفوق عدد السكان، ووصل عددها الى 11 مليون حيوان، بينما يزيد عدد سكان بلجيكا بقليل عن 10 ملايين نسمة. وجاء في الدراسة ان هناك 3 ملايين من هذه الحيوانات من النوع الاليف، نصفها من القطط والنصف الآخر من الكلاب، وهناك مليون من الحيوانات القارضة، بالإضافة الى انواع من الحيوانات المفترسة تربى داخل المنزل حتى مرحلة سنية معينة. وتتكلف الوجبات التي تقدم للحيوانات في بلجيكا ما يقرب من 40 مليون دولار في العام، الى جانب ملايين اخرى تخصص لتحقيق الرفاهية لها، مثل اماكن النوم والألعاب المسلية، ثم مصاريف اخرى للحلاقة والاستحمام وبعض الديكورات الخاصة في المنزل لتوفير جو مناسب لها.