العرب يصنعون أعلى ساقية خشبية في أوروبا

سُتزيِّنُ معرض سرقسطة الدولي، شمال إسبانيا، ساقية عربية بعد الاتفاق مع إدارة المعرض وأمهر صنّاع النواعير في العالم من مدينة حماة السورية أخيرا، على صنع أعلى ناعورة في أوروبا، ويبلغ ارتفاعها 16 مترا، وستسحب مياهها من نهر إيبرو، وتقدر الكلفة الكلية لها 439 ألف يورو.

ومن أهم مواصفات هذه الناعورة، أنه سيبنى على الطريقة العربية التقليدية، وتتكون أجزاؤها من أنواع عديدة من الأخشاب، مثل خشب شجرة الجوز، وخشب شجرة المشمش والحور. وسيقوم عمال من مدينة ترويل الإسبانية، بصناعة 5500 مسمار لشد الناعورة.

ومن المتوقع أن تنقل الناعورة 45 لترا من الماء في الثانية، وذلك لتزويد المبنى الرئيسي للمعرض، حيث صممت بحيث يسقط الماء على شكل شلال، ولتزويد مساحة 65 هكتارا من حدائق المعرض بالماء.

وقال رئيس بلدية سرقسطة، خوان البرتو بيلوج، إن الناعورة سيبدأ تشغيلها يوم 22 مارس (آذار) من العام المقبل، وسبب اختيار هذا اليوم هو «كي يُصادفَ يوم الماء العالمي».

وذكر الفنان المشرف على الناعورة، كارلوس كامايسون «تم اختيار الناعورة كي تمثل التواصل بين الماضي والحاضر، وترمز إلى التعاون بين شعوب البحر الأبيض المتوسط الممتدة بين غرب البحر وشرقه. كما ان هناك هدفا آخر من اختيار الناعورة، وهو إثبات أن الطرق التي استعملها الإنسانُ في القِدم لاستغلال المياه لا تزال صالحة».

معلومٌ ان الناعورة التي يعود تاريخ اختراعها إلى ما قبل الميلاد، لعبت دوراً مهماً على مرّ العصور في نقل المياه، ولا تزال تستعمل في حوض نهر الفرات، في سورية والعراق، حيث يتركز في هذه المنطقة أمهرُ صناعِ النواعيرِ في العالم.