شهدت احد الاسواق الاسبوعية في العاصمة البلجيكية بروكسل جريمة قتل سيدة عربية طعنا بالسكين على يد زوجها الذي ينتمي الى نفس الجنسية بسبب خلافاتهما العائلية المتكررة، ومطالبة القتيلة لزوجها بالابتعاد عنها وعن اولادها وعدم الاقتراب من منزل الزوجية.
وكان المهاجر العربي ع. ع (61 عاما) متزوجا من السيدة ف. أ (47 عاما) منذ سنوات طويلة ولهما سبعة اطفال، وكانت الحياة تسير سيرا عاديا الى ان حدثت في السنوات الاخيرة خلافات بينهما تعمقت تدريجيا الى ان وصلت الى حالة طلبت الزوجة منه مغادرة منزل الزوجية وفعلا امتثل لرغبتها وغادر المنزل حتى هدأت الامور، ثم حاول العودة اليها مرة اخرى الا انها رفضت ذلك بشكل قاطع. ومنذ ايام كان الزوج يجلس في مقهى عربي باحدى ضواحي بروكسل والقريبة من المكان الذي يقام فيه السوق الاسبوعي والذي يتردد عليه ابناء الجاليات العربية، شاهد الزوج زوجته تسير مع احدى صديقاتها فذهب ليتحدث معها وحدثت مشادة بينهما اخرج على اثرها سكينا من جيبه طعن بها زوجته ثلاث طعنات في صدرها ورابعة في كتفها، وهنا تدخل شاب عربي من الباعة الموجودين في السوق وامسك بالزوج الذي لم يبد اي مقاومة ولم يحاول الهرب من مكان الحادث كما جاء على لسان الشهود. وحضر رجال الشرطة والاسعاف ونقلوا الضحية الى احد المستشفيات القريبة من مكان الحادث، في محاولة لانقاذها الا انها لفظت انفاسها بعد وصولها الى المستشفى. واعترف الزوج بجريمته امام رجال الشرطة. واضاف «اعمل هنا في بلجيكا منذ سنوات طويلة وتعبت في جمع المال اللازم لشراء هذا المنزل الذي كنا نعيش فيه مع اطفالنا السبعة، وبعد كل هذا طلبت هي مني ترك المنزل والاطفال، وحاولت اكثر من مرة معالجة الامر بهدوء الا انها كانت ترفض، وآخرها عندما التقيت بها في السوق، ولم اشعر بنفسي الا وانا اخرج السكين واطعنها امام الجميع بعد ان نهرتني بقسوة، وانا احاول التصالح معها، واعادت مرة اخرى تكرار طلبها لي ألا افكر في العودة اليها والى المنزل.
واصيب ابناء القتيلة بصدمة نفسية عقب الحادث وحاول احدهم القاء نفسه من شرفة المنزل بعد سماعه نبأ مقتل والدته، لكن الجيران استطاعوا انقاذه في اللحظات الاخيرة.
ويبحث رجال الشرطة حاليا عن اقارب للزوجين لتسليمهم الاطفال الصغار لرعايتهم بعد وفاة امهم والقاء القبض على ابيهم.