براءة أنغام من تهمة تصوير كليب في مسجد أثري

TT

كشف وزير الثقافة المصري فاروق حسني، أمس، النقاب عن نتائج التحقيق الذي طلبه من الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار بشأن ما تردد حول قيام المطربة المصرية أنغام بتصوير فيديو كليب في أحد المساجد الأثرية. وتبين أن التصوير تم فى صهريج السبيل الملحق بالمسجد وليس في المسجد أو السبيل كما تردد؛ وهو ما يعني المساس بالمقدسات الدينية. كما كشفت التحقيقات أن إمام مسجد السلحدار كان يرغب فى الإقامة بغرف المسجد الأثري التي تخضع لإشراف المجلس الأعلى للآثار، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، مما دفعه إلى إطلاق شائعات أن التصوير كان في المسجد الأثري. وقد أعلن وزير الثقافة أنه قام بإرسال خطاب الى وزير الأوقاف لتوضيح الواقعة وما شابها من ملابسات.

من ناحية أخرى، طالب الوزير حسني أمين عام المجلس الأعلى للآثار فى مصر، بوضع ضوابط صارمة لتصوير أعمال «الفيديو كليب» بالمواقع الأثرية، وإبعادها عن المواقع الدينية الأثرية. وقد استنكر الدكتور زاهى حواس ما أثير من جدل حول كليب الفنانة أنغام، وقال لـ«الشرق الاوسط»: لا صحة لما تردد من أن انغام كانت ترتدي ملابس غير لائقة. والعكس هو الصحيح، حيث أنها كانت ترتدي ملابس على أعلى مستوى من الحشمة. كما أن «الكليب» الذي تم تصويره لم يخالف شروط المجلس الأعلى للآثار. وأشار حواس الى أن التصوير جاء وفق التوظيف الثقافي للأثر، خاصة وأن السبيل لم يكن إنشاؤه بغرض العبادة. وأن هدفه، كما هو معروف للجميع، شرب المياه.  وأوضح أن التصوير لم يكن به أي مساس بتاريخ السبيل أو قيمته الأثرية، مؤكدا أنه ضد الغناء في المساجد بشكل عام، مراعاة لقدسيتها ووقارها. لأنها لم تشرع أصلا لهذا الغرض. ولذلك كان التصوير في صهريج السبيل الذي لم تكن له صفة تعبدية.  من جانبها، رفضت أنغام التعليق على نتيجة التحقيق، مؤثرة الصمت بعد أن سبق لها الاعلان عن عدم صحة ما تردد من قيامها بالتصوير داخل المسجد.