«الاسم بوند، جيمس بوند».. بهذه العبارة الشهيرة يقدم العميل البريطاني الذي يحمل الرقم «007» اسمه في سلسلة افلام جيمس بوند. ولكن بهذه الطريقة ايضا يقدم الكثير من الناس، ممن يحملون هذا الاسم كما تبين من خلال سجلات القوائم الانتخابية في بريطانيا. ويجد هؤلاء صعوبة في اقناع الآخرين بصحة وجدية اقوالهم عندما يكررون عبارة «الاسم بوند، جيمس بوند»، خصوصا عند التعامل مع السلطات الرسمية.
هناك 169 شخصا في بريطانيا يحملون اسم جيمس بوند، وتتراوح اعمارهم بين 13 الى 86 عاما. وتجمع 15 من هؤلاء في حفل في لندن نظمته شركة «فيرجن ميديا» من اجل الترويج لكتلوغ افلام 007 لخدماتها التلفزيونية. وتبادل هؤلاء قصصهم ومغامراتهم التي تجمعهم مع اشهر عميل سينمائي بريطاني بسبب اشتراكهم في الاسم نفسه. منهم جيمس بوند ابن الثمانينات، الذي يجوب الشوارع بسرعة فائقة على كرسيه المتحرك (للمقعدين) الذي يحمل الرقم 007. وهناك جيمس بوند، 67 عاما، الذي قابل العميل الحقيقي بيرس بروسنان خلال تصوير احد افلام بوند. اما اصغرهم فهو طالب المدرسة، 13 عاما، الذي يشترك مع والده بنفس الاسم. ورغم الجانب الايجابي لحمل هذا الاسم لطفل بعمره، الا انه يواجه الكثير من المصاعب مع اصدقائه في المدرسة. وقال الطفل جيمس بوند، الذي يعيش في منطقة تيشاير في شمال انجلترا، انهم دائما يداعبونه بسبب اسمه إلا انه اعتاد على هذا النوع من المزاح من قبل اصدقائه.
اما جيمس بوند، 67 عاما، الذي يعيش في ادمنتون، بشمال لندن، فقد قضى ليلة في محطة الشرطة بعد ان اوقفته الشرطة في الطريق خلال قيادته سيارته ومخالفته قوانين السير. وظن رجل الشرطة ان جيمس بوند يرفض التعاون بقصد مع الشرطة عندما قال ان اسمه هو جيمس بوند. لم يخلوا سبيلي إلا بعد ان اظهرت لهم وثائق رسمية تثبت ذلك» مضيفا «لقد كانت تجربة غريبة، الا انها كانت مضحكة لنا جميعا».
أما اذا اردت ان تستعمل الاسم من اجل محادثة النساء «فهنا تكمن المشكلة»، قال احد الجيمسات. «اذا كان اسمك كذلك فلا تحاول ان تمازح فتاة، لانها ستعتقد ان طريقتك غير اصلية والكثير من الشباب يستعملها ظنا منهم انها الطريقة المثلى للتعرف على الفتيات، ولهذا يجب عليك ان تبحث عن طريقة محادثة مختلفة».