مهرجان «كان» يحتفل بالذكرى الستين لانطلاقه

بباقة تكرس التنوع الثقافي

TT

يحمل مهرجان كان هذا العام أكثر من أي عام آخر نكهة التنوع، فهو يحتفي برواد السينما الكبار، لكنه لا يهمل التجارب الشابة التي غالبا ما تنطلق من بوابة المهرجان الى فضاء الشهرة.

كذلك، يغرف المهرجان من عالم التنوع الثقافي الشعار الاغلى على قلبه ليقدم باقة من انتاج سينما العالم الثالث الى جانب كبريات الافلام الهوليوودية.

والمهرجان الذي يحتفل هذا العام بالذكرى الستين لانطلاقه، يكرم بعضا من الرموز الرائدة التي ساهمت بالمهرجان خلال السنوات الماضية، ومن بينها وونغ كار واي المخرج المقيم بهونغ كونغ وامير كوستوريكا المقيم بصربيا، بالاضافة الى أربعة مخرجين أميركيين هم كوينتين تارانتينو ومايكل مور والاخوان كوهين.

وقال جايلز جيكوب رئيس المهرجان بعد اعلانه قائمة الافلام التي ستعرض بالمهرجان هذا العام «اخترنا مزج التراث بالمعاصرة، فمزجنا بين الأسماء المعروفة والدماء الجديدة».

واختارت إدارة المهرجان هذا العام ان تحتفل بالذكرى الستين لانطلاقه بمهرجان مصغر يضم 33 فيلما قصيرا موضوعها (الذهاب الى السينما)، انتجها كبار المخرجين مثل رومان بولانسكي صاحب فيلم «عازف البيانو» الشهير الذي حصل على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 2002، وكين لوتش صاحب فيلم «الرياح التي تهز الشعير» الذي فاز بنفس الجائزة في مهرجان العام الماضي.

ولعل الاقبال الكثيف لكبار نجوم هوليوود بالجملة الى مهرجان كان السينمائي في حضور فاق مثيله، يجسد اعترافا بأهمية مهرجان كان السينمائي في وقت لا تزال هوليوود تمثل المركز المالي والفني لعالم السينما.

ومن المقرر عرض باقة عالمية من أفلام هوليوود في مهرجان كان؛ ففيلم ونغ كار واي «ليالي التوت الازرق» الذي يعرض في افتتاح المهرجان، تدور أحداثه على الطريق في الولايات المتحدة أخرجه مخرج صيني ومولته شركة فرنسية ويشارك فيه خليط من ممثلين بريطانيين وأميركيين.

ويعرض فيلم «اوشنز ثرتين» للمرة الاولى بحضور طاقم العمل المكون من النجوم تحت قيادة جورج كلوني وبراد بيت. كما ان أحد الافلام التي يترقبها النقاد والجماهير هو فيلم «مايتي هارت» او (قلب جبار)، بطولة انجلينا جولي في دور زوجة دانيال بيرل مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» الذي أعدمه متطرفون في افغانستان.

ومن الأفلام المؤكد أنها ستخلق الكثير من الضجة الفيلم الوثائقي «سيكو» الذي اخرجه مايكل مور عن قطاع الصحة الاميركي. ولا تغيب السينما الهندية التي يقبل كبار نجومها على المهرجان ليضيفوا إليه نكهة بوليوودية إليه. وتتصدر شيلبا شيتي نجمة برنامج الأخ الكبير.

وسوف تحاول السينما الفرنسية جهدها أن تستعيد موقعا لها بعدما فشلت لثمانية عشر عاما في انتزاع جائزة.

ورغم الظروف السياسية السيئة التي يعيشها لبنان، فقد تمكنت اثنان من المخرجات اللبنانيات من المشاركة في إطار قسم «أسبوع المخرجين»، كما خصص يوم كامل للسينما اللبنانية، حيث تعرض أفلام تعكس الثقل السينمائي اللبناني ودور التاريخ في الانتاج السينمائي المحلي.

وحصلت المخرجتان نادين لبكي ودانييل عربيد على فرصة عرض فيلميهما «سكر بنات» و«رجل ضائع» في المهرجان.