قررت مقدمة نشرة أخبار المساء في القناة التلفزيونية الثانية، بياتريس شونبيرغ، العودة الى تقديم النشرة التي تستقطب قرابة الخمسة ملايين مشاهد يومياً. وكانت المذيعة، التي تتمتع بشعبية عالية جدا عند الجمهور لملامحها الهادئة، قد تنحت عن تقديم الأخبار، في وقت سابق من هذا العام، تحت ضغوط نقابات الصحافيين باعتبارها مجروحة الحياد لأنها مرتبطة بوزير العمل في حكومة دو فيلبان، جان لوي بارلو. وبارلو هو أبرز من وقفوا مع المرشح نيكولا ساركوزي في معركته التي قادته الى الأليزيه. ويطرح اسمه، حالياً، كمرشح لحمل حقيبة الاقتصاد في الحكومة الجديدة التي من المنتظر أن يعلنها الرئيس الجديد ساركوزي هذا الاسبوع. وعلى غرار شونبيرغ، قررت ماري دروكير، مقدمة نشرة الأخبار في القناة الثالثة، العودة الى نشرتها التي تركتها في فبراير (شباط) الماضي لأنها شريكة حياة فرانسوا باروان، السياسي البارز في معسكر اليمين ووزير الداخلية السابق. يذكر أن ظاهرة الزيجات التي تربط بين الاعلاميات والسياسيين تبدو جلية في فرنسا. فهناك، بالإضافة الى السيدتين المذكورتين، مقدمة البرامج السياسية كريستين اوكرانت المتزوجة من وزير الصحة السابق برنار كوشنر، والصحافية إيزابيل لوغراند بودان المتزوجة من رئيس الوزراء الأسبق ألان جوبيه، ونجمة التلفزيون آن سنكلير المتزوجة من القطب الاشتراكي دومنيك ستروسخان.
وتخلت هذه الأخيرة عن برنامجها الناجح «7 على 7» بعد استيزار زوجها في حكومة جوسبان الاشتراكية عام 1997.