النمسا تحذر سياحها من عصابات اجتثاث الشعر

الظاهرة تنتشر في بلدان جنوب غربي آسيا بسبب رواج «صناعة الشعر»

TT

ننصح إن كنت مسافرا إلى بورما أن تقص شعرك إن كان طويلا أو أن تعمل على تغطيته تماما حتى تتجنب أن تصبح ضحية بسببه.  هذا آخر نوع من التحذيرات والإرشادات التي  قدمتها بعض الجهات النمساوية الرسمية وغير الرسمية المتعاملة مع المسافرين المتجهين إلى بورما وميانمار، في جنوب غربي آسيا، التي تؤمهما سنويا أعداد كبيرة من السياح تقدر بالآلاف معظمهم من الأوروبيين والأميركيين، بالإضافة لأعداد اقل من اليابانيين.

وتعود أسباب التحذير، الجديد من نوعه، لجرائم بدأت تنتشر مؤخرا، في البلدين على وجه الخصوص، تقوم فيها عصابات متخصصة باجتثاث الشعر الطويل لضحاياها، بقطع الجزء المتدلي من الشعر، بسرعة شديدة ومهارة فائقة، بدون أن تحس الضحية بأية حركة أو تتنبه لما يدور خلف رأسها. وتعمل تلك العصابات، في ما يبدو، في تجارة أصبحت رائجة، تعمد لبيع حصيلتهم من الشعر، كمنتج طبيعي، يستخدم في زرع الشعر وصنع خصلات ووصلات منه يتم تركيبها في عملية «فنية» الغرض منها زيادة طول الشعر ليبدو وكأنه طبيعي مائة في المائة. ولهذا فإنهم يفضلون أن تكون خصلات الشعر طبيعية لتتناسب أكثر من حيث اللون والنوع والملمس، خاصة ان عملية زرع الوصلات تتم في الأجزاء الخلفية وفي الوسط من الرأس، المنطقة الأكثر تعرضا للصلع عند الرجال والنساء.

وتعتبر هذه صرعات حديثة نسبيا آخذة في الازدياد في عالم صناعة تصفيف ومعالجة الشعر والتجميل، بدلا من استخدام ما كان سائدا من باروكات كاملة، لتحل محلها عمليات الوصل والترقيع هذه، لا سيما أنها أكثر عملية من حيث بقاؤها بصورة دائمة لأسابيع أو شهور لا تتأثر فيها بتكرار غسل الشعر أو فرده.  وكان عدد كبير من النساء من السائحات قد ابلغن الشرطة في البلدين مشتكيات من اكتشافهن فقدان الجزء الطويل من شعورهن. وحكت سائحة نمساوية تجربتها عند عودتها لبلادها قائلة للصحف المحلية: انه إحساس بالخوف، يحسه المرء «بأثر رجعي» أي بعد الوقوف على حقيقة أن احدهم قد اعتدى على شعرك، مجتثا إياه بدون أن تدري أو تحس بذلك».