فنان دنماركي يعلن دولة جديدة من فوق الألب

علمها «بمبي» اللون وعليه فيل يرقص

TT

من على ارتفاع 4810 أمتار، من البقعة المسماة «سقف اوروبا»، لكونها اعلى بقعة في مرتفعات جبال الألب، اعلن الفنان الدنماركي ماركو ايفارستي، أول من امس عن دولته التي اسماها «الدولة الوردية»، التي أقامها على بقعة مساحتها 250 مترا قام بتغطيتها بقطعة من القماش الوردي اللون المزدان برسومات زاهية من الورود والأزهار، وبطّنها وفريقه العامل ببساط من البلاستيك حتى لا تتأثر بالبلل . وعلى انغام نشيد خاص وضع الحانه الموسيقار كينيث ثيوردال كان بمثابة النشيد القومي، قام الفنان ايفرستي ومجموعة من معاونيه برفع علم «بمبي» اللون رسم عليه فيل راقص، علم وشعار الدولة الوليدة، التي كابد الفنان الاهوال مقابل الاعلان عنها، ايمانا منه بضرورة القاء بعض الضوء على الخراب الذي يلحق بالطبيعة والبيئة من جراء سلوك البشر. وكان الفنان ايفرستي يخطط لمشروع اكبر لتحويل قمة «مونت بلانك»، او «القمة البيضاء» الى حمراء بصبغها بطلاء احمر اللون مستخلص من مواد طبيعية مخلوطة بعصير من فاكهتي الفراولة والكريز. الا ان السلطات الفرنسية حالت دونه، وان لم تمنعه من استبدال قطعة القماش بالطلاء. وكان كل من عمدتي بلديتي شامونيسكي وسان جرنيه الفرنسيتين قد هددا الفنان بمقاضاته لو تجرأ وصبغ الـ«مونت بلانت» باللون الاحمر. وحذراه من جريرة التعدي على محمية دولية باعتبار ان المونت بلانك او القمة البيضاء تراث عالمي منذ 1938. إلا انه لم يذعن، بل غيّر استراتيجيته باستخدام تلك الخرقة حيث بقى هو واصدقاؤه بين الثلوج دون تدفئة او كهرباء مؤكدا في الرسائل الالكترونية التي ما فتئ يبعثها انهم يتمتعون بطبيعة نظيفة.