أقر البرلمان الاسباني، أول من أمس، بموافقة جميع الأحزاب باستثناء الحزب الشعبي، الذي امتنع عن التصويت، قانونا يطلب فيه من الحكومة وضع صورة امرأة على العملة الأوروبية المتداولة حاليا في البلاد (اليورو). وكانت النائبة عن الحزب الاشتراكي البيركورتا خيرينا، تقدمت باقتراح وضع صورة امرأة على اليورو في اسبانيا، ووصفت مبادرتها بأنها: «تأتي للتعبير عن تكريم النساء اللواتي قدمن خدمات كبيرة لإسبانيا»، وذلك لأنهن مجهولات من قبل الشعب الاسباني، ولهذا فإن وضع صورة امرأة على العملة، سيدعو المواطن إلى التساؤل ويقول: «ماذا فعلت هذه المرأة من أجل اسبانيا؟».
ولم تؤيد الفكرة نائبة الحزب الشعبي سوسانا كاماريدو، وانتقدت الحزب الاشتراكي لتأييده هذه المبادرة، واتهمته بأنه لم يهتم حتى الآن بالمشاكل الحقيقية للمرأة الاسبانية، ويلجأ إلى مناقشة قضايا مثل وضع صورة المرأة على العملة. وقدم الحزب الاشتراكي من جانبه، قائمة بأسماء شخصيات نسائية مهمة في تاريخ اسبانيا، وفي مقدمتهن كلارا كامبو آمور، التي يعود لها الفضل في منح المرأة حق التصويت في الانتخابات إبان فترة الجمهورية الاسبانية الثانية. ومن بين الأسماء التي وردت في القائمة أيضاً اسم ماريانا التي حكم عليها بالإعدام، بسبب آرائها المعارضة للدكتاتورية، والشاعرة روساليا دي كاسترو. ومن المتوقع ان تظهر صورة المرأة على العملة في اسبانيا عام 2009.
يشار إلى انه خلال حكم الجنرال فرانكو، الذي تولى الحكم بعد انتصاره في الحرب الأهلية (1936 ـ 1939) كانت العملات الاسبانية المعدنية تحمل صورته، وعلى الوجه الآخر عبارة «قائد اسبانيا بفضل الله».