قاعة المرايا في قصر فيرساي جاهزة للجميع

شهدت إعلان الإمبراطورية الألمانية وتشكيل عصبة الأمم.. وحفل ديغول الشهير لكينيدي

TT

اعتبارا من اليوم يتمكن زوار قصر فيرساي العريق، غرب باريس، من الدخول الى قاعة المرايا، وتأمل جدرانها وسقوفها، التي تعتبر تحفة فنية نادرة. وأُغلقت أشهر قاعات القصر، الذي كان مقراً لملوك فرنسا لكي يجري ترميمها الذي استغرق ثلاث سنوات، وبلغت كلفته 12 مليون يورو (أكثر من 16 مليون دولار).

قام بالترميم فريق من النساء والرجال زاد عدد أفراده على المائة، وتم اختيارهم من بين أفضل المتخصصين في صيانة الآثار الفنية والتاريخية. وتولى ترميم قطع المرايا التي تغطي الجدران وجانب من السقوف المزخرفة بالرسوم المذهبة، الفنان فنسان غير، وهو مراياتي وخبير عاديات نجح في إعادة الرونق القديم الى القاعة، التي كان الفنان شارل لوبرون قد اشتغل عليها طوال ست سنوات وانتهى منها عام 1684. وجدّد فنسان غير 309 مرايا أصلية في القاعة، واستبدل مرايا تعود الى العصر نفسه بـ48 مرآة أُخرى تعرضت للكسر.

وتعتبر قاعة المرايا واجهة من الواجهات التي تفخر بها فرنسا. وهي تمتد بطول 73 متراً وعرض 10 أمتار، ويزيد ارتفاع سقفها على 12 متراً.

وفي قاعة المرايا أُعلن قيام الامبراطورية الألمانية عام 1871 بعد خسارة فرنسا الحرب مع بروسيا، كما تم فيها توقيع اتفاقية فيرساي عام 1919 لإعلان تشكيل عصبة الأُمم المتحدة وترتيب علاقة الحلفاء مع ألمانيا، التي خسرت الحرب العالمية الأُولى. ومن أشهر الحفلات التي جرت في قاعة المرايا، تلك التي أقامها الرئيس الفرنسي الأسبق الجنرال ديغول لضيفه الرئيس الأميركي جون كينيدي وقرينته جاكلين عام 1961، وهي الزيارة التي قدّم فيها كينيدي نفسه للصحافيين، الذين احتشدوا لتصوير زوجته: «أنا الرجل الذي جاء يرافق جاكي في رحلتها الى باريس».