فيلم يظهر إليزابيث الثانية «تفقد أعصابها» أثناء جلسة للتصوير

الـ«بي.بي.سي» عادت واعتذرت للملكة وللمصورة الأميركية: ثمة خطأ في المونتاج

الملكة اليزابيث الثانية (أ.ف.ب)
TT

كانت الملكة اليزابيث الثانية، الملكة البريطانية، تجلس بصبر وتؤدة أمام الكاميرا في قصرها. لكن هذا الحال لم يدم طويلا بعد أن تقدمت اليها المصورة بـ«طلب ما».. الطلب جاء من المصورة الأميركية آني لايبوفيتز، التي اشتهرت بتصوير الأثرياء والمشاهير، منهم على سبيل المثال مغني البيتلز جون لينون والأسطورة الكروية ديفيد بيكام. وجاء في بعض الصحف البريطانية أمس أنها (المصورة الأميركية) خاطبت الملكة بقولها: «اعتقد ان الصورة ستكون أفضل بدون التاج. الثوب الملكي وحده يكفي ويزيد».

غير أن «بي بي سي» عادت واعتذرت أمس عن «إيحائها» بأن الملكة «فقدت أعصابها» اثناء جلسة التصوير. وقال ناطق باسمها: «اكتشفنا خطأ في مونتاج الفيلم. والواقع ان حديث الملكة الى مساعديها عن زيها كان قبل جلوسها أمام المصورة الأميركية. هيئة الإذاعة البريطانية تعتذر لجلالتها ولآني لايبوفيتز عن هذا الخطأ غير المقصود». وكان واضحا، حسب ترتيب مونتاج الفيلم، ان ملكة بريطانيا لم تسر كثيرا لسماع ذلك، إذ تجهم وجهها، حسب تقرير في جريدة «ديلي ميل»، قبل ان تنفجر في وجه المصورة الأميركية: «يكفي ويزيد؟ ماذا تظنين هذا؟». ثم نهضت من كرسيها واتجهت الى باب الغرفة في قصر بكنغهام مخاطبة أحد خدمها: «لن اغير شيئا من ملبسي. لقد فعلت ما فيه الكفاية بارتداء كل هذا الزي. شكرا لكم جزيل الشكر». هذا ما فهم من الفيلم، وفسرته الصحف.

وتبعا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» التي صورت التفاصيل ضمن فيلم وثائقي بعنوان «سنة مع الملكة»، فقد شوهدت الملكة اليزابيث، وهي تذرع الرواق أمام الغرفة جيئة وذهابا وساعداها تطيران في الهواء بين الفينة والأخرى. وكانت تسمع، حسب تقرير «ديلي ميل» وهي تردد للمساعدين الذين احتشدوا من خلفها: «لقد فعلت ما فيه الكفاية من أجل هذه الصورة». وقال المراقبون الملكيون، والحديث للصحيفة نفسها، إنهم لم يشهدوا الملكة في تلك الحالة من الهياج طوال السنوات الأربع والخمسين التي جلست فيها على العرش.