«نيويورك تايمز» تفسد نهاية هاري بوتر على القراء

«تفشي بأكبر سر في عالم النشر» وتغضب المؤلفة التي «صعقت» لهذا النوع من الصحافة

الحافلة الليلية التي نقلت النسخ الموقعة من الجزء السابع والأخير لرواية هاري بوتر
TT

يبدأ اليوم ملايين من الأطفال في معظم دول العالم بقراءة الجزء السابع من مسلسل هاري بوتر الذي بدأ بيعه في المكتبات العامة عندما ضربت عقارب الساعة 12 في منتصف ليلة أمس. ومع أن الكتاب أحيط بسرية تامة بسبب التكهنات حول مصير أبطال الرواية، الذين لا يعرف قدرهم سوى 20 شخصا من العاملين في دار النشر، إلا أن الكثير من المواقع على شبكة الانترنت اختلقت القصص حول مصير هؤلاء، ولحسن الحظ لم تكن ادعاءاتها صحيحة. وجاءت صحيفة «نيويورك تايمز» الرصينة والتي تعتبر من أهم الصحف في الولايات المتحدة، لتفشي، أول من أمس، «بأكبر سر في عالم النشر»، كما وصفه أحد الكتاب في الصحافة البريطانية، وقبل 48 ساعة من إنزال الكتاب، «هاري بوتر والأقداس المهلكة» إلى السوق، اصطف عشرات الأطفال خارج متاجر الكتب في العديد من الدول للحصول على نسخة منه بعد رفع الحظر عنه عند منتصف الليل. والمراجعة التي قامت بها «نيويورك تايمز»، التي تعتبر من أكثر الصحف رصانة في الولايات المتحدة، أغضبت دار نشر «بلومزبري» البريطانية وكذلك مؤلفة الكتاب جيه كيه رولينغ، التي عبرت عن أسفها لهذا النوع من المراجعة التي أفسدت على الصغار متعتهم. وحسب التوقعات، وهذا كله بسبب تكهنات استمرت عدة شهور حول مصير هاري بوتر وأصدقائه، فان الكتاب السابع من السلسلة، التي بيع منها أكثر من 325 مليون نسخة وترجمت إلى 64 لغة، سيكون الأعلى مبيعا بين السبعة أجزاء. وبالنسبة للمراجعة في «نيويورك تايمز»، فقد وصفت مشيكو كاكوتاني على موقع الصحيفة على الإنترنت النهاية بأنها «تسرع من دقات القلب وتقشعر له الأبدان، وخطاب يعلن نهاية أقدار الناس»، بمعنى نهاية أبطال الرواية، مضيفة أن هناك «ستة أبطال على الأقل من المعروفين لدينا لاقوا حتفهم على صفحات الجزء السابع، إضافة إلى أن عددا منهم جرح وبعضهم عذب». لكنها لم تحدد بالضبط الشخصيات، إلا أن هناك أدلة كافية عن الشخصيات التي أصبحت معروفة تماما لدى القراء الصغار في جميع أنحاء العالم. وقالت الصحيفة إنها اشترت النسخة من إحدى المتاجر في نيويورك، وقالت دار نشر بلومزبري، ان المراجعة كانت مؤسفة حقا، خصوصا انه لم يبق سوى يوم واحد على نشر الكتاب، فلماذا هذا النوع من الصحافة. وقد طبع 12 مليون نسخة من الكتاب لسوق الولايات المتحدة فقط. وقالت رولينغ: «لقد صعقت لما كتب في بعض الصحف الأميركية التي قررت أن تفسد على ملايين القراء من الأطفال النهاية التي كنت أتمنى أن يصلوها بوحدهم وبوقتهم خلال الطريق الذي يرسمه لهم الكتاب. إنني شاكرة جدا لمن التزم بهذا الجانب الأخلاقي، من متاجر الكتب والصحف وكل من عرف بتفاصيل الكتاب بحكم عمله». وأشارت دراسة أجرتها دار النشر المسؤولة عن طرح سلسلة هاري بوتر في أميركا إلى أن الأطفال قادرون على قراءة الكتب الطويلة المعقدة حيث يطرح الجزء السابع من السلسلة في 748 صفحة. وفي لندن اصطف ليلة أمس آلاف الأطفال، الذي حضروا خصيصا لهذا الحدث من العديد من الدول الأوروبية، خارج متجر ووترستونز للكتب في وسط لندن للحصول على نسخة من الكتاب، بالرغم من أن متاجر الكتب في بلادهم ستبدأ ببيع الكتب في نفس الوقت.