رفعت المستشفيات النمساوية درجة استعدادها بعد أن ازداد عدد المصابين بهبوط في القلب وحالات جفاف إلى أكثر من 3200 مواطن نتيجة ارتفاع درجة الحرارة التي تتراوح منذ أيام في جميع مناطق النمسا ما بين 32 و39 درجة مئوية، والتي قد تصل إلى أكثر من 40 درجة في الأيام المقبلة. وكثر الحديث عن ضرورة التحرر من الملابس الضيقة واستبدال ملابس قطنية واسعة بها حتى ولو لم تتماش مع الموضة ومتطلبات الأناقة، مع ألوان فاتحة هادئة، وان يبتعد الرجال من البدلات وربطات العنق والسيدات من الأحذية الضيقة العالية واستبدال الخفيفة المريحة بها.
من جانبها، حذرت سلطات المرور من تجاوز سرعة السير لأكثر من 100 كلم في الساعة حتى في الطرق السريعة، كما منعت السلطات المحلية بالعاصمة فيينا عمليات «الشواء» المنتشرة حول نهر الدانوب وفي المناطق الخضراء من المدينة خوفا من الحرائق، ونصحت المواطنين بالإكثار من شرب السوائل.
هذا وان كانت النمسا عموما، وفيينا على وجه الخصوص، تجيد التعامل مع درجات الحرارة المنخفضة، التي قد تصل إلى 39 درجة تحت الصفر في الشتاء، إلا أنها هذه الأيام تلهث جاهدة للتعايش مع صيف ساخن جدا، ارتفعت درجات حرارته بصورة قياسية في بلد لا تعرف مبانيه أجهزة التبريد والتكييف حتى داخل القصور وأفخم المباني.
ولم يفوت حزب الخضر المعارض الفرصة السياسية، فشن هجوما كاسحا ضد الحكومة، مطالبا بضرورة الاهتمام بزيادة تشجير العاصمة فيينا والحد من عمليات البناء الخرسانية. هذا وقد ازداد معدل استهلاك فيينا من المياه بنسبة 27 %، كما زاد الحديث الطبي عن ضرورة الاهتمام بشرب السوائل.
من جانبها، نشرت مجلة الرجل دراسة أكدت أن ارتفاع درجات الحرارة تشجع على الإحساس بأجواء الانطلاق والحميمية، لا سيما مع ارتفاع نسبة هرمون سيروتونين، الذي يرفع من الرغبة الجنسية بنسبة 30% بين الرجال و20% بين النساء عموما، وبزيادة قدرها 41% بين الرجال من الفئة العمرية ما بين 35 إلى 44 عاما.