واحدة من كل 6 سيارات تجوب تشيكيا.. مسروقة

العصابات باتت تتلقى طلبيات بمواصفات تحدد رغبات الزبائن

TT

«سيارة من كل 6 سيارات تجوب طرقات وشوارع جمهورية تشيكيا هي سيارة مسروقة».. أقر بذلك مارتن باجر، مدير شركة «سيبا» ـ أكبر شركة سيارات في براغ. وأوضح في حديث نقلت مقتطفات منه صحيفة «الكورونة» النمساوية أمس، أنهم يعاينون فحصا وتعميرا ما يفوق 240 ألف سيارة في العام، 16% منها تباع كعربات جديدة.

من جانبها أكدت الشرطة التشيكية أن عدد البلاغات عن العربات المسروقة خلال العام الماضي وحده بلغ 220 ألفا، ظهر منها 15% فقط. وأوضح البيان أن السرقات أصبحت تتم أخيرا وفق طلبيات ومواصفات محددة، تتلقاها عصابات معروفة تقوم بتوفير تلك الطلبيات وفقا لكل طلب بما يرضي رغبات الزبائن سواء في العربة أو قطع غيارها.

وأكد بيان للشرطة الدولية (الإنتربول) أن 19 مليار دولار تعود ربحا صافيا من سرقة العربات عبر العالم، هذا رغم ما تكابده الشركات العالمية للسيارات لتطوير سبل الأمان وأجهزة الإنذار.

وفي تشيكيا يفضلون العربات المسروقة من ألمانيا والنمسا. والصدارة للعربات من ماركة «مرسيدس» ثم الـ«أودي»، فيما تحظى الاسكودا والفولكسفاغن بإقبال فوق الوسط.

وكانت تشيكيا مرتعا لعصابات أجنبية متخصصة، مثل الجماعات الروسية والبولندية، إلا أن الوضع تغير في الفترة الأخيرة، لتحل عصابات «وطنية» مكان «الأجنبية» وتتولى الزعامة. وبرع هؤلاء «الوطنيون» بسرعة فائقة في استخدام أساليب جديدة تقوم على تفكيك العربات وبيعها كقطع غيار وحديد خردة، تحوطا وتجنبا لمطاردات الشرطة، خصوصا في فترة الصيف مع كثرة السفر والتجوال بالسيارات بين دول الجوار الأوروبي.

هذا في ما يخص السرقات وبيع المسروقات في أوروبا الوسطى والشرقية. لكن ثمة سرقات «عابرة للقارات»، تحدث من لندن مثلا، إذ تجد السيارات المسروقة سوقا شديد الطلب في دولة سيراليون في غرب أفريقيا، حيث يفضلون هناك العربات من ماركة بيجو 405 الفرنسية، والتي تصلهم مشحونة في حاويات ضخمة من موانئ بريطانية، بعد فصل سقفها (من الأبواب فما فوق مع إزالة زجاج النوافذ) ويجري توضيب حوالي 12 إلى 13 عربة في كل حاوية، ليعاد تركيبها مرة أخرى، ثم بيعها.