البرتغال: اعتقال «العنكبوت»

تسلق جسرا في لشبونة.. وسيرته الذاتية فيها أكثر من 100 اعتقال لتسلقه أبنية

«العنكبوت الفرنسي».. وإحدى مغامراته في برلين ـ مايو 2007 (ا.ب)
TT

ألقت الشرطة البرتغالية القبض أول من أمس (الاثنين) على مغامر فرنسي اشتهر بتسلق ناطحات سحاب حول العالم، وذلك بعد وصوله إلى قمة جسر يطل على لشبونة. ولم يستخدم آلان روبير، 44 عاما، المعروف بـ«الرجل العنكبوت الفرنسي» أي حبال عندما تسلق الجسر البالغ ارتفاعه 190 مترا فوق نهر تاجوس أثناء ساعة الذروة. وقال روبير انه اعتقل أكثر من مائة مرة لتسلقه أبنية.

وأبلغ بالهاتف بعد تسلقه الجسر «ما زلت عند الجسر مع الشرطة. كانت مهمة صعبة للغاية لأن الرياح كانت قوية وظلت الكوابل على الجسر تتأرجح»، حسب تقرير خاص لـ«رويترز». وحلقت طائرة هليكوبتر فوق «جسر الخامس والعشرين من أبريل» الشبيه بجسر غولدن غيت في سان فرانسيسكو، لتسجيل فيلم وثائقي عن روبير، فيما وقف المئات من الناس يشاهدون. وقال أشهر متسلق للبنايات في العالم: «آمل أن يجلب لي الفيلم الوثائقي الذي تم تصويره عقود إعلانات في المستقبل». وألقى رجلا شرطة القبض على روبير عند قمة الجسر بتهمة التعدي على ممتلكات الغير. ويتعين عليه دفع غرامة قدرها 120 يورو (166 دولارا) لإطلاق سراحه. وتسلق روبير أول بناية عندما كان في الثانية عشرة من العمر حين حبس في شقته وقرر صعود المبنى المؤلف من ثمانية طوابق ليصل إلى نافذة مفتوحة. ومنذ ذلك الحين تسلق أكثر من 70 مبنى حول العالم، منها برج سيرز في شيكاغو عام 1999.

ولد آلان روبير في فالينس بفرنسا، في أغسطس (آب) 1962، واسمه الكامل هو آلان روبير فيليب، وقد احترف في شبابه تسلق الصخور والبنايات، ولقب بـ «الرجل العنكبوت»، الاسم الذي استعاره من «عنكبوت» السينما الأميركية الشهير، بطل أحد أفلام المغامرات الخيالية. لكن آلان كان الوحيد، الذي قدم مشاهد مذهلة حقيقية وأمام جمهور في الهواء الطلق، لا في قاعة معتمة لعرض سينمائي، يحدق في شاشة رسَمت ما تعرضه من مغامرات، شراكة حرفية بين الكاميرا والوسائل التقنية. ويقول روبير في مدونته على الانترنت: «التسلق هو هوايَ وفلسفتي في الحياة، مع أنني أعاني من الدوار. ومع أن الحوادث التي تعرضت لها، تركت 60 في المائة مني معطلا، فقد أصبحت أفضل متسلق في العالم. الآن ولكوني المتسلق الأفضل، ومتحدثا ماهرا أيضا، أبعث بهذه الرسالة إلى الناس: نحن نحد من قدرات أنفسنا، مع أن لدينا من القوة ما يكفي للتطلع إلى أعلى وتحقيق أهداف أكبر. كل ما يتوجب علينا عمله هو العثور على تلك القوة الكامنة في دواخلنا، ومعرفة سبل تطويرها».