مقتل صحافي إيطالي في باريس أثناء ملاحقته نشالين

سيرجيو فاتاجياتو
TT

أعرب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أمس، عن عميق حزنه لما لحق بصحافي رياضي إيطالي كان يمضي اجازة في باريس. وكان سيرجيو فاتاجياتو، 41 عاماً، الذي يعمل مع قناة «تيليراما» الإيطالية الخاصة، ويراسل يومية «ريبوبليكا»، يمضي إجازة في باريس بصحبة شريكته وطفله البالغ من العمر ثماني سنوات وشقيقه. وهاجمه اثنان من اللصوص في نفق المترو وسلباه حقيبة الظهر الخاصة به ولاذا بالفرار.

وأصيب فاتاجياتو، إصابة بالغة أدت به إلى موت سريري بعد سقوطه في نفق المترو. وتوفي مساء أول من أمس في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية، متأثراً بجروح أصيب بها إثر الملاحقة، التي جرت في محطة مترو «بير حكيم» المؤدية الى برج «ايفل». وأثار الخبر حالة من التأثر في إيطاليا، خصوصاً أن الصحافي كان معروفاً بكفاءته وإخلاصه للمهنة، وهو يغطي مباريات فريق «ليشي»، المدينة التي يقيم فيها بجنوب البلاد.

وطارد الصحافي النشالين وتمكن من الإمساك بأحدهما واشتبك معه في نزاع، انتهى بسقوطه فوق أدراج الممر وإصابته بجروح عميقة. وتم نقل السائح سيئ الحظ الى مستشفى «لاريبوازيير»، ومنه جرى تحويله الى مستشفى «سان لوي» لخطورة اصابته ونزفه الكثير من الدم. لكن الأطباء أعلنوا في ما بعد، أنه في حالة موت دماغي.

ونظرا لعدم وجود كاميرا للمراقبة في الممر الذي وقع فيه الحادث، فإن مصدراً في الشرطة القضائية، أوضح أن التحقيق لن يكون سهلا لتحديد سبب السقوط، وكذلك لعدم وجود شهود عيان مباشرين. وكانت رفيقة الضحية قد شهدت واقعة السرقة، لكنها لم تر لحظة الاشتباك. أما الابن والأخ فلم يكونا موجودين في المكان عند وقوع الحادث. ونقلت مصادر صحافية عن شقيق الضحية أنه لم يطارد النشالين، لكنه سقط من قمة الدرج لحظة انتزاع الحقيبة منه. في حين كشف أحد المحققين، أن أسوأ ما في الحادث هو أن الحقيبة المسروقة لم تكن تحتوي على حاجيات ذات قيمة.

ويعول المحققون على كاميرات المراقبة الموجودة في أماكن أخرى من المحطة لتمييز الجانين عن بقية الركاب. لكن ليس من المؤكد التعرف على هويتيهما.